اللقاء بين الريال والبارسا غدا يعد المواجهة الثانية بين المدير الفني للمدريديين مانو بلجريني والمدير الفني لبرشلونة بيبي جروديولا حيث كانت المواجهة الأولي قد جمعتهما في كلاسيكو الدور الأول وانتهت بفوز البارسا في قلعته كامب نو ولكن المواجهة هذه المرة مختلفة لأنها ستحسم بشكل كبير بطل الدوري الإسباني هذا الموسم في ظل الصراع الشرس بين الفريقين وتساويهما في النقاط. بلجريني ابن تشيلي الذي يواجه عاصفة من الانتقادات بعد أن وفرت له إدارة الريال لبن العصفور، كما يقولون ودعمت الفريق بأغلي وأمهر وأفضل لاعبي العالم، ثم جاءت به ليفاجئ الجميع بالخروج من البطولة تلو الأخري، فخسر كل شئ حتي الآن وخرج من بطولة دوري الأبطال، رغم أن النهائي يستضيفه ملعب السانتياجو برنابيو ثم ودع كأس إسبانيا مبكراً، لذلك فإن التشيلي يرغب في إنقاذ الموسم المحلي بفوز علي البارسا يقربه من الليجا، ورغم أن الفريق خسر كل شيء علي المستوي الأوروبي، فإنه يسير بشكل جيد علي المستوي المحلي، ورغم أن الفريق يحقق الانتصارات، فإن أداءه لا يرضي آمال جماهيره التي ترغب في رؤية فريقها كما كان أيام رونالدو البرازيلي وزيدان وكارلوس فالمشجعون يرغبون في عودة الجلاكتيكوس أو الماسات كما كان يطلق علي الفريق أثناء عصره الذهبي، ورغم أن الريال اشتري بالفعل ماسات جديدة مثل رونالدو البرتغالي وكاكا البرازيلي وكريم بنزيمه الفرنسي فإن المستوي مايزال خارج نطاق إعجاب مشجعي الريال ويرغب بلجريني في أن يحقق الفوز في الكلاسيكو لأنه سيساهم في تهدئة حدة الهجوم عليه أما إذا خسر الريال الكلاسيكو فسيرحل بلجريني حتي قبل نهاية الدوري الإسباني لأن أبناء مدريد لن يوافقوا علي بقائه بعد ضياع وتبدد كل الآمال المحلية والأوروبية علي يد العجوز بلجريني. أما بيبي جوارديولا فهو يرغب في أن يحقق الفوز الرابع له علي ريال مدريد منذ تولي تدريب البارسا وإنقاذ موسمه المحلي بعد توديعه الكأس هو الآخر، ورغم أن برشلونة يحقق الانتصارات المتتالية في كل الجبهات والبطولات لكن بالنسبة لأبناء كاتالونيا فإن الفوز بمباراة الكلاسيكو يعني الفوز بكأس العالم وإذا سألت أي مشجع كاتالوني أيهما أهم الفوز علي الريال أم الفوز ببطولة دوري الأبطال الأوروبي؟ فسيرد بسرعة: الفوز علي الريال بالطبع، لذلك فإن المباراة تمثل بطولة خاصة للشاب المتحمس المدير الفني للبارسا والفوز بها يعني تحقيق بطولة، خاصة وإذا خسر فربما يخسر لقبه المحلي الثاني هذا الموسم بعد أن خسر لقب كأس ملك إسبانيا أمام أشبيلية، وربما تشهد المباراة مغامرة من بيبي جروديولا بإشراك أنيستا العائد من الإصابة باعتباره أحد أفضل لاعبي الوسط في الفريق والعالم.