أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أمس رفضها مصطلح الصفقة الذي أطلق علي عملية الإفراج عن 15 من قيادات الجماعة بينهم نائب المرشد الدكتور «محمود عزت» بعد 3 أشهر من الاعتقال، وقالت الجماعة في بيان لها «نؤكد أن ما يردده البعض من حين لآخر بأن هناك صفقة بين الجماعة والنظام ما هو إلا افتراء من نسج خيال مردديه، وليس له أساس من الصحة، بل هو محاولة لتشويه تاريخ الجماعة الناصع، وقد أكدت الأيام والأحداث كذب مثل هذه الادعاءات مراراً وتكراراً». وأجمع المفرج عنهم في تصريحاتهم ل«الدستور» أن الأمر لو كان صفقة لخرجنا من اليوم الأول وأفرجنا عن جميع المعتقلين من الجماعة الذين يتجاوز عددهم 400 شخص قبل المطالبة بالإفراج عن قيادات الجماعة، كما طالبنا بالإفراج عن الدكتور «أسامة نصر» من جانبه أكد الدكتور «محمود عزت» نائب المرشد العام للإخوان المسلمين أن الجماعة ماضية في طريقها نحو الإصلاح وأداء دورها لخدمة الإسلام ودعوة الإخوان، سواء كان أفرادها داخل السجن أو خارجه، وطالب «عزت» النظام الحاكم بمراجعة النفس والتوقف عن حملات الاعتقال المتكررة والمتلاحقة بحق شرفاء هذه الأمة. ودعا الدكتور «محيي حامد» عضو مكتب الإرشاد للنظام بالهداية قائلاً: «الإخوان لا يخاصمون أو يعادون من ظلمهم وغيبهم خلف الأسوار، وإنما ندعو لهم بالهداية عسي الله أن يفرج عن الأمة ما تعيشه من ظلم وفساد». وقال الدكتور عصام العريان - عضو مكتب إرشاد الإخوان المسلمين والمتحدث باسم الجماعة- أن النظام لم يقرر الإفراج عن قيادات الإخوان المتهمين في قضية القطبيين وإن الجهات الأمنية كانت تراهن علي رفض هيئة المحكمة التظلم الذي تقدموا به، وأوضح العريان في حوارمطول تنشره «الدستور» غدًا: «النظام لم يقرر الإفراج عنا وحتي لحظة النطق بقرار المحكمة لم يكن أحد يصدق، والحقيقة أن مداولات المحكمة هي التي أدت إلي ذلك والنظام كان يريد أن يبقينا داخل السجن. مضيفاً أن القرار الأخير بإخلاء سبيلهم ربما جاء مواءمة ولكن في صالح النظام وليس في صالحنا، وغدًا تنشر الدستور نص الحوار مع العريان الذي يكشف عن تفاصيل علاقة الجماعة بالدكتور محمد البرادعي والأحزاب.