تقدم عدد من الزملاء الصحفيين من صحف «الكرامة» و«النهار» و«المصري اليوم»- أمس- بعدد من الشكاوي لمجلس النقابة عما بدر من قوات الأمن ضدهم من اعتداءات وحشية أثناء تغطيتهم مظاهرة شباب 6 أبريل أمام مجلس الشعب، وأكد جمال فهمي- عضو مجلس النقابة- أن المجلس سيعقد اجتماعاً طارئاً يناقش فيه هذه الشكاوي ويحاول وضع حد لهذه الإهانات التي يتم توجيهها للصحفيين. وقال «فهمي»: «إن ما حدث يؤكد أن هذا النظام قد فقد عقله وصوابه لأنه لم يعد يميز بين الصواب والخطأ، كما أنه يمارس قمع الرأي بطرق لا تمت للتحضر بصلة، فنحن في مصر لا نري حرية الرأي ولا نمارس حرية الصحافة الحقيقية التي يجب أن تكون مقننة ومحمية سياسياً». وأضاف: «إننا لم نسمع بما يحدث للصحفيين في مصر أنه يحدث في مكان آخر، فنظامنا الأمني يشبه نظام الاحتلال الإسرائيلي فيما يفعله مع الصحفيين في فلسطينالمحتلة فلابد أن يكون هناك فرق بين قمع الشرطة وأسلوب البلطجية الذي يتضح للجميع أن القرار السياسي قد صدر باستخدامه واستخدام- قُطّاع الطرق- في قمع الحرية، فنحن نشعر بأن هذا النظام أصبح عبئاً كبيراً علي المجتمع وخطراً علي تقدمه». وكان الصحفيون والإعلاميون قد تعرضوا لاعتداءات واسعة من قبل الأجهزة الأمنية أثناء تغطيتهم الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها حركة «شباب 6 أبريل» للمطالبة بإجراء تعديلات دستورية وتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية وإلغاء حالة الطوارئ. ووصل الأمر إلي حد الاعتداء بالضرب علي عدد من الصحفيين واحتجاز بعضهم لساعات، فضلاً عن الاستيلاء علي الكاميرات ومنع المصورين من التقاط الصور لوقائع الاعتداء علي المتظاهرين، وهو ما دفع الصحفيين إلي مطالبة النقابة بالتدخل من أجل منع تكرار ما حدث، مهددين بالتقدم ببلاغات للنائب العام ضد أجهزة الأمن التي قامت بالاعتداء عليهم.