أجهضت قوات الأمن مظاهرة يوم الخميس أمام مجلس الشورى أثناء حلف اليمين احتجاجًا على ما شاب عملية انتخابات التجديد النصفي من "تزوير"، كان من المقرر أن يشارك فيها نشطاء يمثلون مختلف قوى المعارضة إلا أنها اقتصرت في النهاية على عدد من نواب المعارضة والمستقلين بمجلس الشعب، وعدد من قيادات "الجمعية الوطنية للتغيير"، رفعوا خلالها لافتات صغيرة مكتوب عليها "باطل". وشهدت الوقفة الاحتجاجية اعتداء الشرطة على الدكتورة كريمة الحفناوي القيادية بحركة "كفاية" مرتين أثناء محاولة الانضمام للوقفة، كما تم احتجازها هي ومحمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين في عربة الترحيلات لما يزيد عن الساعة، كما تم الاعتداء على عضو مجلس الشعب على لبن أثناء محاولته الانضمام للوقفة. كما تم منع النائب حمدين صباحي مؤسس حزب "الكرامة" ومرشحه لانتخابات الرئاسة من الوصول إلى مكان الوقفة وتم إغلاق كل الطرق المؤدية إلى منطقة مجلسي الشعب والشورى، واضطر النواب إلى نقل وقفتهم أمام مجلس الشعب، بسبب كثافة التواجد الأمني الذي حول شارع القصر العيني إلى ثكنة عسكرية. أكد النائب الدكتور محمد البلتاجي، الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية لجماعة "الإخوان المسلمين" أن الوقفة جاءت بمثابة رسالة إلى كل القوى السياسية وجمهور الشعب المصري للنظر إلى مجلس الشورى باعتباره فاقدًا للأهلية والشرعية. واستنكر منع الأمن النشطاء والسياسيين من الانضمام للمشاركة في المظاهرة السلمية، فضلاً عن منع بعض أعضاء مجلس الشعب من المشاركة، والاعتداء بالضرب عليهم لمنعهم بالقوة من المشاركة. من جهته، قال النائب جمال زهران إن حالة الاستبداد التي يواصلها النظام جعلته يكشف عن أنيابه ونواياه ضد الشعب المصري؛ بمنعه من التعبير عن آرائه واختياراته؛ ما يدفع المجتمع إلى دوامة من العنف، واصفًا لاعتداء على النائب علي لبن، ب "الجريمة" مشيرا إلى أن النهج الذي بدأ الأمن يمارسه دليل على أنه يحاول إثارة الخوف والذعر في نفوس المواطنين خاصة مع قدوم انتخابات الشعب.