مصادر: مندوبا الأزهر والكنيسة يجتمعان الآن لاحتواء أحداث الخصوص

قالت مصادر كنسية أن الأنبا سوريال يونان راعي كنيسة ماري جرجس بالخصوص، يجتمع الآن مع مندوب من مشيخة الأزهر في مقر أسقفية شبين القناطر بحضور الأنبا بطرس أسقف شبين، لبحث تهدئة الاوضاع بين المسلمين والمسيحيين في الخصوص، بعد مقتل أربعة أقباط، ومسلم واحد، وإصابة 6 آخرين في أحداث عنف طائفي في المدينة التي تقع بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، ويعتبرها الخبراء أحد مناطق حزام الفقر حول القاهرة، حيث يعاني أغلب سكانها من الفقر، كما يغلب على مساكنها طابع العشوائية.
وبحسب سكان من الخصوص فإن أحداث العنف الطائفي بين المسلمين والمسيحيين اندلعت مساء أمس الجمعة وتواصلت طوال الليل، إثر قيام شاب مسيحي برسم صليب على جدار معهد ديني، ورد رجل مسلم على الشاب المسيحي بسب المسيح والصليب، وتطورت المشادة إلى اشتباك جرى استخدام الرصاص الحي خلاله، فيما حاول مسلمون اقتحام كنيسة ماري جرجس.
ولدى تطور المواجهات جرت تحركات أمنية وسياسية ودينية في محاولة لاحتواء التوتر الطائفي في الخصوص، حيث تدخلت قيادات الأزهر والكنيسة لتهدئة مشاعر الطرفين والتقى مندوب مشيخة الأأزهر مع الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر التي تتبعها كنيسة الخصوص، والقمص سوريال يونان رلاعي كنيسة ماري جرجس بالخصوص.
وتطوق أجهزة الأمن حاليًا مبنى كنيسة ماري جرجس، كما تشهد مدينة الخصوص تواجد أمني مكثف لمنع اي تطورات للمواجهات بين المسلمين والمسيحيين.
وقال الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر أن جنازة القتلى ستقام بعد انتهاء الإجراءات القانونية، وسيترأسها بنفسه نيابة عن البابا تواضروس.
وأبدى القمص سوريال تخوفًا شديدًا من اندلاع العنف مجددًا، وقال إن هناك محاولات للحشد أمام المسجد، تمهيدًا للهجوم على كنيسة ماري جرجس.