تحول مجلس الشورى الباطل الذى يرأسه أحمد فهمى صهر محمد مرسى إلى أداة واضحة لضخّ قوانين سيئة السمعة تتعلق بمستقبل البلاد. وهى قوانين ردة على الثورة التى قامت من أجل الحرية والديمقراطية.
ولم يصدر منه قانون حتى الآن، كان يمكن أن يعبر عن أن ثورة قامت من أجل دولة القانون.
بل كلها قوانين مسيئة وسيئة السمعة ولا علاقة لأعضاء المجلس بها.. فتأتيهم من مكتب الإرشاد -وماحدش يقول حكومة قنديل-.. ويشرف عليها فى المجلس صبحى صالح.. وطبعا لأن الأخ أحمد فهمى ليس له علاقة لا بالمجلس.. ولا بالقانون ولا بأى شىء.. همّ جابوه من الزقازيق باعتباره صهر محمد مرسى.. ومن أجل أن يحصل على مصلحة وحراسة ومكافآت وسيارات وبعدين هو أهل ثقة.
ومن الطبيعى أن ترد إليهم المحكمة الدستورية قوانينهم، لأنها قوانين صدرت لصالح جماعة.. ولم تكن أبدا لصالح المجتمع.
وماذا تنتظرون من مجلس باطل؟ مجلس قام على شرعية باطلة وأجريت انتخاباته بقانون غير دستورى.
وجرى تعيين ثلث أعضائه بقرار من مرسى.
فكيف له أن يكون مجلسا تشريعيا.. وهو انتخب أساسا (بباطل) على أنه ليس له اختصاصات؟ ولكن مرسى اغتصب القانون وحصنه.
ويصبح بقدرة قادر وبدستور طائفى هو المجلس التشريعى.
وهو المجلس المسيطر على مجالس متخصصة مثل مجلس حقوق الإنسان والمجلس الأعلى للصحافة.. وما زال يغتصب هذا الأمر، رغم أنه لم يعد له ولاية عليهما، وفقا لدستورهم الطائفى.
لكن فتحى شهاب ما زال يريد السيطرة على الصحف ويعتبرها تحولت إلى ملكيته، وأنه يعنف رؤساء تحرير أتى بهم ليمارس هوايته فى الصحافة، باعتباره أنه كان يمتلك مكتبة لبيع الكتب فى بلدته بالمنوفية.
ويعتقد فتحى شهاب أنه ما زال مسيطرا ويسعى لتغيير رؤساء تحرير خلال هذه الفترة، رغم أنه ليس من حقه.. وأصبح هذا الحق للصحفيين فى تلك المؤسسات، وأصبح الأمر فى أيديهم لممارسة التنظيم الذاتى، بعيدا عن هيمنة مجلس شورى أحمد فهمى وتابعه فتحى شهاب.
فأى مجلس هذا الذى يصدر قوانين باطلة وهو باطل؟!.. ولن تنفع معه الحصانة التى أصبغها عليه محمد مرسى.
فهو مجلس شورى باطل.
وماسورة القوانين السيئة السمعة التى يصدرها وتنفجر فينا.. وتُفجر البلد لن تنفعه ولم تعد تدخل على الناس..
إنها ماسورة مشروخة.. ومعطبة.. وأصبحت نتنة!
فهو مجلس باطل فى إطار سياسة فاشلة.. ومجلس باطل فى إطار حكومة فاشلة. ومجلس باطل فى إطار رئيس فاشل. ومجلس باطل فى إطار جماعة فاشلة. مجلس يدعى أنه يمثل البرلمان ولم يناقش أيًّا من مشكلات البلد.
وإنما مجلس يبصم على قوانين سيئة السمعة تأتيهم من قياداتهم فى مكتب الإرشاد.. ويمررها أحمد فهمى صهر محمد مرسى بالسمع والطاعة. ولكن الغريب أنْ يدعى البعض أنهم معارضة ويمثلون قوى سياسية وهيئات، وما زالوا يحتفظون بعضوية هذا المجلس الباطل الذى يقدم الخدمات والقوانين سيئة السمعة.