سادت حالة من الاستياء بين أعضاء ومشايخ الدعوة السلفية بسبب الاجتماعات المستمرة بين محمد مرسى وأعضاء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وآخرها زيارة وفد الهيئة لمرسى مساء أول من أمس، لتؤكد الاختراق الإخوانى الكامل للهيئة والسيطرة عليها لخدمة مشروعات الجماعة. وبينما كان يفترض أن تكون الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التى تشكلت بعد الثورة تجمعًا لمشايخ التيار الإسلامى بمختلف توجهاته، استطاع الشاطر السيطرة على الهيئة، التى شهدت خروج عدد من مشايخ السلفية، خصوصا من الداعمين لحزب النور والدعوة السلفية، بعدما بدا لهم أن الهيئة تحولت إلى أداة إخوانية بامتياز، ولم تعد معبرة عن ألوان الطيف الإسلامى فى مصر.
الشيخ محمود عبد الحميد عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ومسؤول الدعوة بمحافظة الإسكندرية قال إن نائب المرشد العام لجماعة الإخوان خيرت الشاطر فرض نفوذه على الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وتحول إلى سوبر مان، واستغل المال والسلطة، واشترى أعضاء الهيئة بالأموال، مشيرا إلى أن مكتب الإرشاد يقوم الآن بمخطط إرهاب المشروع الإسلامى ويتهمون من يعارضهم وينتمى إلى التيار الإسلامى بأنه يسعى لإسقاطه رغم أنه لا يوجد مشروع إسلامى أصلا.
عبد الحميد أضاف أن اجتماع مرسى بالهيئة الهدف منه احتواء وتوجيه هذه الهيئة لخدمة جماعة الإخوان المسلمين ومشروعها، باعتبار أن المشاركين فى الهيئة يمثلون كيانات إسلامية ويستخدمهم مرسى والشاطر لاختراق الجماعات وشق الصف.
عبد الحميد قال فى تصريحات خاصة ل«التحرير» إن اجتماعات مرسى بالهيئة لا تتناول أى قضايا مفيدة، لكنها تهدف إلى خدمة المشروع الإخوانى، وهم يظهرون أنهم من يوجهون الدعوة لمرسى حتى يظهر اللقاء للعامة على أنه صورة للتناصح حتى لا يكونوا محل لوم من جانب التيارات الإسلامية.
ويظل أعضاء الهيئة يرددون «نصحناه وهو طمأننا»، مشيرا إلى أن ذلك حدث فى قضايا كثيرة مثل موضوع الشيعة، إذ خرجوا علينا بعبارة واحدة «كلمنا الرئيس عن القضية، وأكد أنها خط أحمر».