دعما لسياسة خفض النفقات الاتحادية؛ أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تنازله عن 20 ألف دولار إلى الخزينة العامة، وهو ما يوازي 5% من راتبه السنوي والمقدر بنحو 400 ألف دولار. وتأتي مبادرة الرئيس الأمريكي تضامنا مع الآلاف من العاملين الفيدراليين الذين سيتاثرون بتطبيق سياسة خفض موازنات الهيئات الفيدرالية، والتي من المقرر أن تنخفض نحو 85 مليار دولار وفقا لما هو مقترح.
ويحاول الكونجرس إيجاد مخرج لمشكلة سداد الديون بالبلاد، أما إذا فشل فسيكون مجبرا على تنفيذ تخفيضات على الموازنات الفيدرالية بنسبة 5%، و ستتأثر كل الوكالات الفيدرالية بهذه التخفيضات حتى وزارة الدفاع التي ستفقد 8% من ميزانيتها، كذلك فإنه وفقا للبيت الأبيض فإن التخفيضات الفيدرالية سوف تؤثر على كل مناحي الحياة الأمريكية من رحلات الطيران التجارية إلى فصول المدارس.
وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الأمريكي "إن راتب الرئيس - كما هو الحال مع أعضاء الكونجرس - يتحدد بموجب القانون ولكن يمكن تغييره، وقد قرر الرئيس المشاركة في التضحية المبذولة من قبل موظفي الخدمة العامة في الحكومة الاتحادية."
وكان وزير الدفاع تشاك هاجل قد أعلن أول أمس أنه ملتزم بالتنازل عن راتب مساو لأجر 14 يوما، وهو نفس مستوى الخفض الذي سيجبر عليه المدنيين بإدارات وزارة الدفاع الأخرى.
والرئيس أوباما ليس أول رئيس أمريكي يتخلي عن جزء من راتبه؛ فقد تبرع جون كينيدي براتبه الرئاسي إلى مختلف الجمعيات الخيرية. وتقول ستايسي تشاندلر إحدى أمناء المحفوظات في مكتبة جون كينيدي الرئاسية إن جورج واشنطن كان أول رئيس يرفض الراتب الرئاسي ولكن الكونجرس أقر راتبا له يقدر بنحو 25 ألف دولار سنويا.