غضب في قرية أحد القتلي.. والعمدة: جميع المتسللين هاربون من التجنيد قتلى مصريون على حدود مصر وليبيا سيطر الحزن والغضب علي أهالي قرية قفادة بمركز مغاغة بعد أن استقبلت القرية جثة أحد أبنائها الذي لقي مصرعه أثناء محاولته التسلل عبر الحدود المصرية -الليبية للعمل داخل ليبيا وارتفعت نبرة الاستهجان والغضب بعد علمهم أن المجني عليه فقد قدمه اليمني بدعوي انفجار لغم فيه.. وداخل منزله أصيبت زوجته بحالة انهيار عصبي وذهول بعد علمها بنبأ مصرع زوجها، بينما كانت والدته في حالة يرثي لها وظلت تصرخ وتنادي علي ابنها الذي يعولها ويعول زوجته وابنته التي تبلغ من العمر 6 أشهر فقط، خاصة أن والده متوفي. ويؤكد نسيم مرقص -عمدة القرية- أن الفقيد كان هارباً من تأدية الخدمة العسكرية وكان متبقياً له 40 يوماً ثم يحصل علي شهادة الإعفاء إلا أنه لم يستطع الصبر وقام بالسفر إلي ليبيا عبر طرق غير شرعية ولقي مصرعه بعد دخوله ليبيا. وأضاف عمدة القرية أن جميع الشباب والأهالي الذين يقومون بالسفر إلي ليبيا سواء من القرية أو توابعها والذين يبلغ عددهم 25 ألف نسمة، بالإضافة إلي بعض أهالي القري المجاورة هاربون من تأدية الخدمة العسكرية أو عليهم أحكام قضائية واتهم عمدة القرية الحكومة بأنها توفر فرص التعليم في الوقت الذي لا يوجد فيه أي مجال لتوفير فرص العمل، مما يجعل الشباب يلجأون إلي السفر للخارج أو في المدن الأخري داخل مصر ويكفي أن هناك 1500 شاب من أبناء القرية يعملون في الغردقة. بينما أكد حسن محمد عبد العظيم 25 سنة، سباك والناجي الوحيد من محاولة التسلل وهو ابن عم المجني عليه، أنه لا يملك شيئاً وكان يريد الزواج وتأسيس أسرة، لذلك قرر السفر للعمل في ليبيا وأنه ليست عليه أي أحكام وليس هارباً من تأدية الخدمة العسكرية. وأضاف أنه تعرف من بعض الأشخاص علي الشخص الذي يقوم بتسهيل السفر إلي ليبيا وهو شخص غامض يطلق عليه اسم العراف أو الشيخ، وكل ما يعرفه عنه أنه من قرية دير بحر نوس التابعة لمركز بني مزار وأنه قابله فقط لإعطائه المبلغ المتفق عليه ويقدر ب 600 جنيه. واتهم مجدداً أجهزة الأمن قائلاً: إنها تعاملت معنا علي أننا في حرب لأننا ذاهبون لإيقاع الأذي والتخريب بليبيا لذلك ظلوا يطلقون علينا النيران لمدة نصف ساعة كاملة حتي إن من كان يسقط منا لا نستطيع مساعدته وذلك هربا من الطلقات الكثيفة وخوفا من الموت. وطالبت أسرة المجني عليه محمد عبود راشد 25 سنة، أجهزة الأمن والمسئولين بإلقاء القبض علي العراف أو الشيخ الذي يقوم بإغراء الشباب بالسفر إلي ليبيا والذي كان وراء المأساة ومحاكمته حتي لا تتكرر هذه المأساة مع آخرين. بينما أكد محمود راشد 50 سنة، عم المجني عليه والذي يعمل تاجراً بليبيا، أنه في حالة تمكنه من معرفة هذا الشخص المسمي بالعراف فسوف يشرب من دمه. واستنكر أحمد محمود راشد ابن عم المجني عليه كلام عمدة القرية بأن المسافرين لليبيا هاربون من الخدمة العسكرية أو عليهم أحكام قضائية مؤكداً أنهم يلجأون لهذه الطريقة لعدم وجود ثمن تذكرة السفر معهم.