واصلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعها للجلسة الثانية على التوالي تحت ضغوط بيعية محلية وعربية تجاهلت المشتريات الأجنبية في الوقت الذي تسيطر فيه صفقة بيع اوراسكوم تليكوم على نفوس المتعاملين خوفا من تخارج كبريات الشركات من السوق. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، تراجع مؤشر البورصة الرئيسي " إيجي اكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنسبة بلغت 0.30 % ليسجل 5,063.15 نقطة.
وقال صلاح حيدر المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان مؤشرات البورصة الثلاثة الرئيسية تراجعت اليوم مستكملة انخفاضات الامس بعد الاعلان عن صفقة بيع "أوراسكوم تليكوم" احد اكبر شركات السوق المصرية لتستكمل مسلسل خروج الشركات الكبري الرئيسية من السوق المصرية.
واضاف حيدر ان إتجاه المستثمرين الاجانب الشرائي اليوم لم يحول دون تراجعات المؤشرات نظرا لضغوط بيعيية من المستثمرين المصريين و العرب.
وأوضح خبير أسواق المال أنه بشكل عام تسطر صفقة بيع اوراسكوم تليكوم سيناريو قادم للسوق المصرية دون الشركات الكبري ذات رؤوس الاموال الكبرى و هو ما سيضعف من جاذبية السوق المصرية للاستثمارات الاجنبية ويحتاج الى اجراءات حكومية فاعلة للعمل على جذب الشركات العملاقة المصرية والاجنبية للادراج داخل السوق المصرية.
وتجاهلت البورصة المصرية عرض الشراء المقدم من إحدى الشركات التابعة لشركة فيمبليكوم الروسية للاستحواذ "أوراسكوم تليكوم"بقيمة تصل إلى 25 مليار جنيه، لتسجل مؤشراتهاعلى شركة هبوطا جماعيا وسط عمليات بيع من المؤسسات المصرية والأجنبية خاصة أن سعر السهم فى الصفقة قارب سعره على شاشات التداول حاليا بعد خصم الضرائب.