أن تحتل مركزاً مرموقاً في مهنة مالكش فيها وتتزوج زيجة محترمة من بنت مابتحبهاش وتصبح حياتك مستقرة استقراراً روتينياً قاتلاً أقرب إلي الموت منه إلي الحياة وتخشي علي هذا الاستقرار من أي هَزَّه أو مغامرة قد تخرج به عن الإطار المرسوم له مسبقاً.. أو ترمي كل هذا وراء ظهرك وتفتح ذراعيك للحياة وتغامر رامياً الخوف وراء ظهرك ورامياً معه كل دعاوي الاستقرار المزعوم ليصبح كل يوم جديد في الحياة بمثابة حياة جديدة مختلفة عما قبلها بالفعل.. ولتذهب نسخ الأيام الكربونية الروتينية إلي الجحيم.. تلك هي المسألة! غامروا.. فبعد حادثة مجيئكم بالفعل إلي تلك الحياة ليس هناك حوادث أخري أكثر جللاً يمكنكم أن تخشوها.. فتلك هي الحادثة الكبري. لهذا.. وبناءً علي ما تقَدَّم ذكره.. كان ينبغي علي «عادل» أو «حسين فهمي» أن يرمي استقراره الوهمي وراء ظهره سعياً وراء حب «أميرة» أو «سعاد حسني» ليدخل مغامرة حياتية قد تهدد استقراره ولكنها مقابل ذلك سوف تؤكد له أنه يعيش بالفعل.. فالمغامرة هي عبق الحياة ورحيقها المنشود! لا يتبقي سوي أن أخبركم حكمة اليوم.. «الدنيا ربيع.. والجو بديع.. قَفلي علي كل المواضيع».. حكمة «صلاح جاهين» و«سعاد حسني» اللذين قفلا بالفعل علي كل المواضيع.. وماتا مكتئبين!