ينظم محبو ومؤيدو الجنرال الراحل عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق، وقفة احتجاجية تضامنًا مع أسرته، بعد منع نجلتيه «داليا ورانيا» من السفر، بقرار من جهاز الكسب غير المشروع، فيما بدا أن محمد مرسي والإخوان ينتقمون من عمر سليمان بعد وفاته بمحاولة تشويه صورته، حيث أن ابنتيه لا يعملن في الحكومة القطاع العام ولا الخاص. وقالت إدارة حملة ترشيح عمر سليمان في بيان لها أصدرته مساء اليوم الأحد، إلى أن الوقفة الاحتجاجية ستكون الساعة الرابعة عصر يوم بعد غد الثلاثاء أمام منزل نجلته بشارع محيي الدين أبو العز في حي الدقي، وأشارت إلى «أن الوقفة تأتي وفاءً للجنرال وذكراه وحبًا له، ولإثبات أنه مازال في مصر رجال ولازالت هناك قيم وتقاليد»، وتعهدت الحملة بالحفاظ على تلك التقاليد.
ومنعت سلطات مطار القاهرة الدولي مساء أمس السبت، ابنتي اللواء عمر سليمان من السفر إلى بريطانيا تنفيذًاً لقرار من جهاز الكسب غير المشروع بوضعهما علي قوائم الممنوعين من المغادرة، وكان معهن والدتهن التي سمحت لها سلطات المطار بالمغادرة، لكنها رفضت السفر بمفردها، وطلبت إلغاء سفرها.
وتوفي اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق يوم 19 يوليو من العام الماضي، بمستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية، بعد فترة مرض قصيرة، وقالت التقارير الطبية أن سبب الوفاة كان مرضاً وراثياً في الدم، تم اكتشافه أثناء الفحوصات التي كان يجريها بالمستشفى قبل وفاته بأيام قليلة، وتم تشييع جثمان عمر سليمان في جنازة عسكرية مهيبة شارك فيها قيادات الجيش وتلاميذه في جهاز المخابرات.
وترشح عمر سليمان في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مصر العام الماضي، غير أن اللجنة العليا للانتخابات رفضت ترشيحه بسبب نقص خمس توكيلات من عدد التوكيلات التي كانت مطلوبة للترشح.
وتحدث البيان عن عمر سليمان وعائلته قائلًا «وقفنا بجانب عمر سليمان لترشيحه للرئاسة، وكنا نراه أصلح رئيس لحكم مصر فى هذه الفترة، وكما تعلمون فبعد الثورة، كان عمر سليمان وعائلته موجودين فى مصر لم يخرجوا منها إلا للعلاج فقط مع أبيهم، وطوال فترة وجوده فى مصر لم تثبت ضده أي إدانة ولم تظهر أي قضية، ثم انتخب الدكتور محمد مرسي رئيساً لمصر وقلنا سنحترم الشرعية لأننا نحترم القانون عندما كان فى مصر قانون».
وأضاف البيان «ورحل الجنرال إلى عالم أفضل»، في إشارة إلى وفاته السريعة في الولاياتالمتحدة بعد الانتخابات الرئاسية بوقت قليل، وتابع «ثم حانت لحظة الانتقام منه لا لشيء إلا أنه كان يحب هذا البلد ولا لشيء إلا لأنه لم يكن يخشى فى الحق لومة لائم».
وقالت الحملة «لم يجرؤ أحدًاً على مواجهته أثناء حياته لذا قرروا الانتقام منه بعد مماته ولكن كيف إذن؟ وكان الحل من وجهة نظرهم هو الانتقام منه فى بناته، بناته يا سادة هن سيدات بيوت أى لا تعمل أيًاً منهن فى أي عمل لا فى الحكومة ولا فى القطاع الخاص، كيف إذن يتم منعهن من السفر بقرار من جهاز الكسب غير المشروع الذى تطبق قراراته على موظفي القطاع العام، كيف يمكن تطبيق قرار على شخص توفى بالفعل إلى رحمة الله؟».
واعتبرت الحملة قرارات السلطة الحاكمة حاليًا «ما هو إلا تشفى وغل وحقد على رجل كان من أشرف رجال مصر ولايزال ولكن الرجل رحل، هل يجوز التشفى في من رحل عن عالمنا».
وجاءت هذه اللحظة لنعرف كيف يتعامل الجبناء فهم يتشفون فى سيدات، فى نساء وياليتهم كانوا رجالاً كان على الأقل يمكن أن يغفر لهم مثل هذا التصرف ولكنهم يتشفون وينتقمون من سيدات.
وخاطب البيان رجال وسيدات مصر متسائلًا «أوليس فى مصر نخوة، أوليس فى مصر قيم، أوليس فى مصر تقاليد، أوليس فى مصر رجال يحافظون عليها؟ أين هي شيم المصريين؟».
واختتمت الحملة بيانها قائلة «نعلم أنه أصبح لا يوجد لدينا عدل ولا قانون فالقانون تم كسره وتمزيقه بكل الطرق فى خلال الفترة الماضية».