تلاقي سانيا ميرزا لاعبة التنس الهندية المصنفة عالمياً هذه الأيام موجة حادة من الهجوم عليها بعد زواجها بقائد المنتخب الباكستاني للكريكيت صهيب مالك، وذلك بسبب التاريخ الطويل من الحروب والصراعات بين البلدين الذي يتجدد بين الفترة والأخري، ووصل الهجوم علي لاعبة التنس إلي حد تنظيم بعض المدن الهندية مظاهرات ضد ميرزا وتم إحراق صورتها فيها وتلقيها تهديدات بعدم السماح لها بتمثل الهند في المحافل الرياضية الدولية. ويأتي علي رأس الرافضين للزواج نشطاء الحزب الهندوسي «شيف سينا» أحد أكبر الأحزاب الهندية الذين قاموا بإطلاق حملة ضد زواج صهيب وميرزا وأحرقوا خلال تظاهراتهم ملصقات وصوراً لنجمة التنس في مومباي، وقال سانجاي رايوت المتحدث باسم شيف سينا : « إذا تزوجت سانيا من باكستاني فكيف ستلعب باسم الهند؟ ومن سيتركها تمثلنا، وبدوره قال بال ثاكري رئيس الحزب في مقابلة مع صحيفة سامانا الناطقة بلسان حزبه : إذا كانت سانيا راغبة في اللعب باسم الهند فعليها الزواج من هندي لأن الزواج من باكستاني ثم اللعب باسم بلادها من أجل الحصول علي اللقب والشهرة والمال هو نوع من العبث ولن نتسامح بشأنه » حسب وصفه. ودخل علي خط الهجوم جيتندرا آفهادا زعيم الحزب الشيوعي الهندي وزعيم حزب جوادي الهندي أبو عاصم عزمي اللذان عبرا عن استيائهما من الزواج، مؤكدين في تصريحات صحفية أن ميرزا ستتحول إلي باكستانية بعد الزواج، بينما أكد ديليب خاندالاوال الناشط بجماعة انترناشيونال هندو جروب الهندية أن الجماعة لن تسمح لسانيا باللعب في بطولة الألعاب الآسيوية أو بطولة الكومنولث مضيفا : لن نسمح لها باللعب في بطولة الألعاب الآسيوية القادمة ولن نتركها في بطولة الكومولث ومن ثم لن تلعب باسم الهند حسب قوله. وقال : لا توجد بيننا وبين سانيا عداوة شخصية فحتي الآن لا تزال ابنة بلدنا وتمثل الهند ونحن نكن لها الكثير من الاحترام لكن المشكلة الآن هي أنها ستتزوج من باسكتاني وستحصل علي الجنسية الباكستانية لذا لا يمكنها أن تمثل بلادها، فمع الأجواء التي تشهدها العلاقات بيننا وبين باكستان يأتي رفضنا لهذا الزواج، هذا في الوقت الذي طالب فيه ناشطو جماعة مالكال كاتاتش الهندوسيين بجنوب البلاد لاعبة التنس بمغادرة الهند ودعوا الحكومة الفيدرالية باسترجاع كل الجوائز التي منحت لها. جدير بالذكر أن سانيا البالغة من العمر 23 عاماً هي أول لاعبة هندية تفوز ببطولة العالم للسيدات لكرة المضرب عام 2005 ووصلت إلي المرتبة السابعة والعشرين في التصنيف المعتصمون أمام مجلس الشعب يواصلون اعتصامهم بالفسيخ في عيد شم النسيم