أكد الدكتور محمد البرادعي أن زيارته إلي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس الأول لتهنئة الأقباط بحضور قداس القيامة جاءت تأكيداً لقيم مصر الحقيقية وقال: «حضرت القداس مع أقباط مصر لإظهار أن مصر تنتمي لنا جميعًا المسلمين والأقباط». وكان مئات الأقباط الأرثوذكس قد احتفلوا مساء أمس الأول - السبت - بقداس عيد القيامة بمقر الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة والذي ترأسه البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وشارك في الاحتفال لفيف من أعضاء المجمع المقدس والمجالس الملية وقيادات الهيئات القبطية في حضور الدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير. والتقي البابا الدكتور البرادعي حوالي الساعة التاسعة مساءً بالمقر البابوي قبيل بدء القداس بمجرد مغادرة الدكتور زكريا عزمي للمقر وذلك بصحبة الإعلامي الكبير حمدي قنديل حيث صافحه بحفاوة بالغة وأخذ بعض الصور التذكارية بجواره وجلس بجانب محمود أباظة رئيس حزب الوفد، ولم يخرج حديث البرادعي والبابا عن تبادل التهاني والترحاب، وفي حوالي التاسعة والنصف غادر البابا المقر ليرتدي ثياب «القداس البيضاء» وترك البرادعي داخل المقر ليجد نفسه محاطاً بكاميرات الفضائيات وعشرات الصحفيين الذين سألوه عن سبب حضوره فأجاب مبتسماً: أنه جاء من أجل تهنئة الإخوة الأقباط بعيدهم كمواطن مصري وفوجئ البرادعي بحوالي 500 شخص يهتفون له «ربنا معاك يا برادعي» فرد عليهم «ألف شكر ربنا يخليكم». وقد حرصت مارجريت سكوبي - سفيرة الولاياتالمتحدة - علي الترحيب بالبرادعي والجلوس بجانبه حتي إنها استأذنت أحد الحضور في «تبديل» المقعد لتكون بجانبه مباشرة وبعد حوالي ربع ساعة طلب منها الأمن التحرك معهم لتجلس في نفس الصف بعيداً عن مقعد البرادعي، وقد غادر الدكتور البرادعي الكاتدرائية في تمام الواحدة صباحاً. من ناحية أخري علق الدكتور محمد البرادعي -المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية- علي اعتقال الأمن المصري أحمد مهني صاحب دار «دون» للنشر بسبب توزيع كتاب يحمل عنوان «البرادعي وحلم الثورة الخضراء» والذي يؤيد فيه وصول البرادعي إلي كرسي الرئاسة في البلاد قائلاً: «اعتقال ناشر كتاب عني وعن أفكاري للإصلاح يبين أن النظام المصري نظام قمعي يخاف من ظله الخاص».