قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز - أمس - إنه علي إسرائيل دفع أي ثمن مقابل الإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط المحتجز لدي حماس بقطاع غزة منذ يونيو 2006، وذلك في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي أبرزتها صحيفة «هاآرتس». وذكرت الصحيفة أن بيريز قال بعد لقائه الزعيم الروحي لحزب شاس الإسرائيلي الحاخام عوفاديا يوسف: «يجب أن نستمر في مواصلة الجهود للإفراج عن الجندي الأسير حتي إذا دفعنا أي ثمن في سبيل تحقيق ذلك». وأكد بيريز أن إسرائيل ما زالت في انتظار رد حماس علي آخر عرض لتأمين إتمام صفقة تبادل الأسري مع الحركة مقابل الإفراج عن شاليط. وفي سياق منفصل، زعم مسئول عسكري إسرائيلي أن إسرائيل سمحت بتسليم كميات محدودة من الأسمنت إلي قطاع غزة، وأكد المسئول - طالبًا عدم كشف هويته -: «سنسمح خلال الأيام القادمة بعبور بعض الشاحنات التي تحمل الأسمنت لمشروع خاص لإعادة تأهيل وحدة معالجة صرف المياه التي تديرها الأممالمتحدة في قطاع غزة»، واعتبر أن هذا القرار الذي اتخذه وزير الدفاع إيهود باراك «ليس تغييرًا في السياسة». وأضاف المسئول أن «إسرائيل لن تسمح بإعادة الأعمار في قطاع غزة الذي نعتبره كيانًا إرهابيًا طالما تسيطر عليه حركة حماس وطالما لا يزال الجندي جلعاد شاليط أسيرا»، وأكد أن الجيش الإسرائيلي حصل علي ضمانات الأممالمتحدة وأن «حماس لن تستحوذ علي هذا الأسمنت لبناء تحصينات». كما قال رائد فتوح - رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلي قطاع غزة-: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سمحت - أمس - بإدخال أول عشر شاحنات محملة بالملابس والأحذية إلي غزة، وأكد رائد فتوح أن الاتصالات مع إسرائيل بخصوص زيادة كميات البضائع والمواد التي تدخل غزة لا تزال مستمرة من أجل التخفيف من معاناة المواطنين نتيجة الحصار. وأشار إلي وجود زيادة طفيفة في كمية السلع والبضائع الواردة إلي غزة ولكنه في الوقت ذاته أوضح أنه لم يطرأ أي تغيير علي كميات غاز الطهي والسولار الصناعي اللازم لمحطة توليد الكهرباء.