نظّمت أمس الأحد بشارع الحبيب بورقيبة، 6 أحزاب و12 جمعية تونسية وقفة مساندة للرئيس السوري بشار الأسد، تدعو من خلالها حكومة علي العريض للعدول عن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجانب السوري ووقف نزيف إرسال الشباب التونسي الى الموت في الحرب السورية، بحسب جريدة "الشروق" التونسية. وانطلقت المسيرة في الحادية عشرة صباحا من أمام وزارة السياحة في اتجاه المسرح البلدي بالعاصمة، رافعة أعلام سوريا وتونس وعدة شعارات وصور لبشار الأسد منها "الجهاد في أرض فلسطين وليس في سوريا" و"لا للزجّ بأبنائنا في التآمر على سوريا"... و"الشعب يريد ارجاع السفير".
وكان رئيس الوزراء التونسي علي العريض، ذكر، السبت، إن السلطات التونسية لا يمكنها قانونا منع مواطنيها من السفر للقتال في سوريا، وذلك على خلفية جدل يثيره هذا الموضوع في تونس واتهامات لجهات إسلامية بالضلوع فيه.
وأكد العريض القيادي في حزب النهضة الإسلامي الحاكم في مقابلة مع قناة "فرانس 24" إدراكه لخطورة ملف التونسيين الذين يقاتلون إلى جانب المعارضة المسلحة السورية، لكنه أوضح أن السلطات لا يمكنها أن تمنع مواطنيها من السفر.
وقال: "أعرف هذا الملف جيدا، والإشكاليات التي يطرحها في المستقبل عند انتهاء محنة إخواننا السوريين".
كما طالب نواب في المجلس التأسيسي التونسي الأسبوع الماضي السلطات بكشف الجهات التي ترسل شبانا تونسيين إلى سوريا لقتال القوات النظامية هناك.
وأوردت جريدة "الشروق" التونسية في عددها الصادر الجمعة أن الأمن التونسي قام بتفكيك شبكات لتجنيد تونسيين وإرسالهم إلى سوريا.
وتظاهرت قبل أيام عائلات شبان سافروا إلى سوريا، أمام مقر البرلمان التونسي لمطالبة السلطات بإعادة أبنائهم إلى تونس.