العمال يهتفون: «حد أدني للأجور للي ساكنين في القبور»!

وفد المتظاهرين لم يتمكن من مقابلة «نظيف» لتسليمه مذكرة المطالب.. ويصف سلوك مجلس الوزراء ب «المتنطع»! العمال يتفقون علي تنظيم اعتصام مفتوح في أول مايو المقبل للضغط علي الحكومة لإقرار حد أدني للأجر
مئات المتظاهرين أمام مجلس الوزراء طالبوا الحكومة بوضع حد عادل للأجور
نظم ظهر أمس المئات من العمال أمام مجلس الوزراء مظاهرة كبيرة لمطالبة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس القومي للأجور بإقرار حد أدني عادل للأجور لا يقل بحال عن 1200 جنيه، رافعين اللافتات القماشية والورقية التي تمثل كل المواقع العمالية، وهاتفين «ارفعوا كل الرايات.. شعبنا بيصرخ آهات» و«حد أقصي للأجور للي ساكنين في القصور.. حد أدني للأجور للي ساكنين في القبور» و« الاتحاد العام شلة حرامية .. الاتحاد العام سرقة علنية»!
وفي خطوة غير متوقعة، فوجئ وفد المتظاهرين الذي صعد لمبني مجلس الوزراء لمقابلة الدكتور أحمد نظيف -رئيس الوزراء- لتسليمه مذكرة بمطالب العمال بعدم وجود «نظيف» الأمر الذي أثار غضب الوفد الذي تشكل من النائب حمدين صباحي والقيادي النقابي كمال أبو عيطة، والباحث أحمد النجار، والمحامي خالد علي، والعامل ناجي رشاد، حيث رفض الوفد التحدث مع أي مسئول داخل مجلس الوزراء، واكتفي بتقديم مذكرة المطالب في مكتب الشكاوي، واحتجاج مكتوب علي ما اعتبره الوفد استخفافًا مقصودًا بالعمال رغم علم رئيس الوزراء بالموعد.
وانتقد النائب حمدين صباحي سلوك مجلس الوزراء تجاه مطالب عمال مصر، مؤكدًا أنه و100 نائب في البرلمان سيتقدمون باستجوابات لمحاسبة الحكومة علي عدم تنفيذها حكمًا قضائيًا بوضع حد أدني عادل للأجر، منبهًا علي أن هذه الحكومة لا تفهم لغة الحوار لكنها تفهم الضغط الشعبي.
واتفق المتظاهرون علي تنفيذ اعتصام مفتوح في أول مايو المقبل الموافق عيد العمال للضغط علي الحكومة، في حين هدد خالد علي - مدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية- بأنه سيرفع جنحة لحبس رئيس الوزراء ووزير التنمية الاقتصادية، رئيس المجلس القومي للأجور، لامتناعهما عن تنفيذ حكم قضائي وفقًا للمادة 123 من قانون العقوبات داعيًا المتظاهرين إلي التعبئة من أجل اعتصام طويل في أول مايو المقبل.
ووصف الباحث الاقتصادي أحمد النجار سلوك مجلس الوزراء بالسلوك المتنطع الذي لا يهتم بمطالب ملايين المصريين، مضيفًا أن الحل الوحيد مع حكومة رجال الأعمال هو التظاهر والاعتصام المفتوح لأنها حكومة - طبقًا للنجار- لا تحترم القانون.
وقبل انتهاء المظاهرة، آثار العمال وطالبوا بسقوط حكومة نظيف، ونظام مبارك، والاتحاد العام للعمال، حيث رددوا عدة هتافات كان أبرزها «حد أدني للأجور.. خلوا بلدنا تشوف النور»، و«قول يانظيف يا مفلسنا.. إنت بتعمل إيه بفلوسنا» و«اعتصام أول مايو هو الحل».