قالت مجلة نيوزويك الأمريكية في تقرير نشرته على إصدارها الإلكتروني اليومي ذا ديلي بيست إن الإخوان المسلمين انتقدوا بشدة إعلان الأممالمتحدة الذي يؤيد ويدعم حقوق المرأة، لكن ناشطات مصر ليسوا قلقات مؤكدين أن حركتهم أصبحت الآن أقوى من أي وقت سابق. تطرقت المجلة إلى الحديث عن الناشطة داليا زيادة، البالغة من العمر 31 عاما، التي انضمت كغيرها من النساء المصريات إلى الاحتجاجات التي أسقطت المستبد حسني مبارك، ثم ترشحت في الانتخابات البرلمانية الحرة الأولي في البلاد، وواجهت حينها تهديدات بالموت من قبل متطرفين دينيا.أضافت المجلة أنها قد حاربت بقوة ما رأت أنه محاولة من الإخوان المسلمين دحر حقوق المرأة منذ توليهم السيطرة على السياسة في مصر.
لذلك عندما سمعت داليا زيادة بأن الإخوان رفضوا الإعلان المقترح مؤخرا من الأممالمتحدة والذي يدين العنف ضد المرأة، حسب قول المجلة، كان رد فعلها جريئا، وقالت «لست خائفة منهم. فحركة الدفاع عن حقوق المرأة في مصر قوية جدا».
أشارت المجلة إلى أن المواجهة الحاسمة الأخيرة بين الإخوان وناشطات مصر بدأت يوم الأربعاء الماضي، حين هاجم الإخوان مقترح الأممالمتحدة بانتقادات تقول أنه خطوة من شأنها أن تؤدي إلى «التفكك الكامل في المجتمع المصري».
كما ذكرت أن الإخوان اتجهوا لرسم خطوط عريضةلسلسلة من الاعتراضات على أفكار مثل «منح الفتاة الحرية الجنسية الكاملة»، و«منح الزوجات الحق الكامل في التقدم بشكاوى قضائية ضد أزواجهن بتهم الاغتصاب أو التحرش الجنسي»، بالإضافة إلى فكرة «المساواة في الميراث» و«المساواة الكاملة في تشريع الزواج»، و«إزالة سلطة الطلاق من يد الزوج» وأخيرا «إلغاء ضرورة موافقة الزوج على أمور كالسفر أو العمل أو استخدام وسائل منع الحمل».
لفتت نيوزويك إلى أن بيان الإخوان، الذي بدا تأكيدا على مواقفهم المتشددة بشأن دور المرأة والتي تبنتها الجماعة لعقود، تسبب في ردة فعل جماهيرية عاصفة، إلى جانب تخوفات معارضي الجماعة من محاولة الإخوان للدفع برؤى كهذه في القانون.
في هذا الصدد، علقت داليا زيادة قائلة «لن نسمح بحدوث ذلك»، وتابعت «لا أظن أن الحكومة ستكون قادرة بأي شكل من الأشكال على تغيير ما قمنا بتحقيقه حتى الآن فيما يتعلق بحقوق المرأة».
كما أشارت المجلة إلى تصريحات إلهام عبد الحميد، الأستاذة بجامعة القاهرة وعضو المجلس القومي للمرأة، التي قالت فيها إنه في الحين الذي قد تتسبب فيه المعارك التشريعية الكبيرة حول حقوق المرأة في توليد اهتمام وسائل الإعلام وتسليط الضوء على تلك القضايا، هناك تهديدات أخرى كامنة تحت السطح.
واختتمت نيوزويك تقريرها بتوضيح إلهام عبد الحميد أن الإسلاميين يسعون إلى إعادة كتابة الكتب التعليمية المدرسية لتعكس رؤيتهم المحافظة للمرأة، وأنهم كانوا يضغطون على المعلمين للالتزام بذلك؛ معقبة على ذلك بقولها "إنهم يحاولون تغيير المجتمع من الداخل».