قدم محمد يحيى مشروع حول مكافحة الادمان فى المدارس لمكتب الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية و التعليم ، حيث اكد محمد يحيى " موظف بالادلارة العامة بقطاع الامن بوزارة التربية والتعليم " ل" الدستور الأصلي " ان المشروع يهتم بظاهرة الإدمان في المدارس ، مشيرا الى ان تلك الظاهرة تنتشر وسط تجاهل تام من المسئولين ، لافتا الى أن تعاطي وإدمان المخدرات ليس مقتصرا فقط على المدارس الثانوية فحسب بل في المدارس الإعدادية ايضا ، قائلا " إنه بالرغم من اقتصار الإتجار في تلك السموم على البالغين إلا أن الوسيط الذي يقوم بترويج المخدرات داخل المدارس يكون هو أحد تلاميذ المدرسة "الصغار".
يحيى اشار الى ان التغييرات الطارئة على الاداء داخل المدرسة وفقا للمشروع يتمثل فى ملاحظة تدهور ملحوظ في مستوى كفاءة الطالب ليس فقط في هبوط مستواه العملي بل عدم إكمال الواجبات ونقص في التقييم العام ، كثرة التغيب عن المدرسة أو التأخر عن الحضوروكذلك التغيرات السلوكية وعدم الأمانة وتشمل (الكذب، السرقة ، الخداع ....وغيرها ) ، تغير الاصدقاء ، حيازة مبالغ طائلة من المال والتفكير والتفنن فى كيفية الحصول عليها بطريقة أو بأخرى ، غضب شديد وغير مبرر وارتفاع درجة العدوانية، والقلق و انخفاض معدل النشاط والهمة .
يحيى قال ان الدور المطلوب من وزارة التربية والتعليم في هذا اطار مكافحة الإدمان بالمدارس طبقا للمشروع المعد فإنه يتمثل في عمل بروتوكول بين وزارة الصحه ووزارة التربية والتعليم ، وبمشاركة التأمين الصحي داخل المدرسة و بعض الجمعيات الأهلية (صناع الحياة للدكتور عمرو خالد) ، ونقابة الأطباء، والمعامل الحكوميه اصحاب المستشفيات الخاصة ، وادارة التربية السكانية ،وادارة التربية النفسية التابعين لوزارة التربية والتعليم، ونقابة المعلمين.
واوضح انه من الضرورى تفعيل دور الأخصائى الاجتماعى فى المدرسه ووسائل الإعلام المختلفه لنشر الوعي الصحي بأخطار الإدمان ، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ، وانه لابد من اجراء بعض الفحوصات على الطلاب فى المرحلة من الصف الاول الاعدادى الى الصف الثالث الثانوى بجميع التخصصات من خلال اجراء بعض التحاليل والكشف الطبى عليه لاكتشاف متعاطى المخدرات وذلك فى سريه تامه بدون علم الطالب بأسباب الفحوصات .
يحيى شدد على ضرورة تنفيذ منهج شامل متكامل للوقاية من إدمان المخدرات من بداية مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية الدراسة الثانوية ، يهدف إلى التعريف بماهية الإدمان وتعاطي المخدرات والنتائج السلبية له وإلزام الاخصائى الاجتماعى والنفسى بكتابة تقارير شهرية عن الطلاب وسلوكهم و تفعيل ذلك بإرسال تقارير شهريه عنهم للاباء ، ثم تقوم المدرسه بإرسال خطاب بعلم الوصول للاسره مع اعتبار الموضوع سرى وعاجل لمناقشة حل هذه المشكله وتوجيه الأسرة من خلال برامج الوقاية ضد المخدرات .