ضباط القاهرة والجيزة أغلقوا الاقسام للمطالبة باقالة الوزير وأعادة التسليح الضباط هتفوا أرحل ورفضوا تحرير المحاضر ومنعوا أهالى المحابيس من زيارتهم «الشرطة خارج نطاق الخدمة»، الشعار الجديد الذى رفعته أقسام القاهرة بديلا عن شعارها «الشرطة فى خدمة الشعب»، وذلك بعد أن قررت أقسام القاهرة والجيزة الدخول فى أعتصام مفتوح عن العمل وأغلقت أبوابها بالجنازير فى وجه المواطنيين للمطالبة بتغيير وزير الداخلية وزيادة تسليحهم.
ثورة الضباط بدأت عقب علمهم باستشهاد الملازم أول محمود أبوالعز على يد مسجلين خطر بمنطقة مصر القديمة، وتخلف وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة عن حضور الجنازة وقاموا باغلاق طريق صلاح سالم قبل أن يعودوا الى قسم مصر القديمة ويقرر أقسام جنوبالقاهرة الاضراب عن العمل وبعدها أنتقلت ثورة ضباط الشرطة الى أقسام قصر النيل ومدينة نصر والمطرية وعين شمس والسيدة زينب بالقاهرة والدقى وأكتوبر بالجيزة وسادات حالة من الشلل التام داخل هذة الاقسام وطالب الضباط باقالة وزير الداخلية اللواء محمد أبراهيم من منصبه وتحديث مستوى التسليح بالوزارة فى الوقت الذى لم يسمع الوزير الى مطالب رجاله وأكتفى بالدعم والمباركة الاخوانية مما تسبب فى زيادة الثورة ضده.
ضباط قسم الدقى رفضوا سياسة الوزير وطالبوا بتغييره بسبب ميوله الاخوانية وعدم إهتمامه بحياة الضباط وقيامه بارسالهم فى مأموريات بدون تسليحهم، وطالبوا بضرورة زيادة تسلحيهم لمواجهة البلطجية وأعلنوا تضامنهم مع جميع الضباط والامناء فى كافة الاقسام حتى تتحقق مطالبهم.
جاء ذلك بعد ساعات من أعتصام ضباط وأمناء وأفراد الشرطة فى أقسام مدينة نصر والمطرية والسيدة زينب والمعادى ودار السلام وأكتوبر لتحقيق مطالبهم التى رفعوها أكثر من مرة للوزير بزيادة تسليحهم وتعديل القانون، حتى يتمكن الضابط من ملاحقة المجرمين والخارجين عن القانون بدون أى خوف من ملاحقته قضائيا.
ضباط قسم شرطة قصر النيل والأمناء والأفراد دخلوا فى إضراب مفتوح عن العمل، بعد 24 ساعة من إضراب أقسام شرطة جنوبالقاهرة، وقام الضباط بإغلاق قسم الشرطة، ومنعوا دخول المواطنين إليه لتحرير المحاضر، أو استخراج الوثائق الرسمية كصور المحاضر وشهادات الميلاد، وأكدوا أن اعتصامهم مستمر حتى تتحقق مطالبهم المتمثلة فى إعادة التسليح وإبعادهم عن السياسة، ورفض الضباط محاولات العميد هانى جرجس مأمور القسم التفاوض معهم وعدم إغلاق القسم، وطالبوا بتغيير وزير الداخلية بسبب قيامه بالزج بالضباط فى الخلافات والمشكلات السياسية.
حالة من الغضب أصابت المواطنين وأهالى المحابيس عقب أغلاق أقسام الشرطة بسبب منع المواطنين من تحرير البلاغات أو زيادة أقاربهم المحبوسين على ذمة قضايا فى حجز القسم وأنتظر المواطنين أمام الاقسام منتظرين فض الاعتصام، حتى يتمكنوا من زيارة أقاربهم المحبوسين داخل الحجز، أو استخراج شهادات ميلاد، أو السؤال عن أحد المقبوض عليهم فى ميدان التحرير، وقال ضباط الشرطة للتحرير أنه لاذنب لهم فى استمرار الاعتداء عليهم من قبل البلطجية تارة وتارة أخرى المتظاهرين فى ميدان التحرير الذين لا تتجاوز أعمارهم 15 سنة، تاركين مدارسهم للاعتداء على رجال الشرطة بدون أى أسباب.
وأكد الضباط المعتصمين أن الوزارة لم تتفاوض معهم بخصوص مطالبهم وأكتفت قيادتهم بمطالبتهم بفض الاعتصام دون تحقيق مطالبهم وقال الضباط أن ضغوط كبيرة تقع عليهم من أسرهم التى تطالبهم بتقديم أستقالتهم خوفا على حياتهم عقب الاعتداءات التمكررة على الضباط والافراد وسقوط العديد منهم بين قتلى ومصابي