«أمن الدولة» تواجد في مدرسة الخلفاء الراشدين حتي انتهاء اليوم الدراسي وتمنع المدرسين من الاعتصام أحمد زكي بدر ما زالت أصداء قيام وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد زكي بدر بنقل جميع مدرسي مدرسة الخلفاء الراشدين الإعدادية جميعا إلي إدارة أطفيح التعليمية ومديرها إلي المنيا مستمرة، وعلمت «الدستور» أن ضابط أمن الدولة المسئول عن الملف التعليمي بحلوان ذهب إلي المدرسة - أمس - بصحبة أكثر من فرد أمن، وجلسوا في مكتب عبد الله الخولي - مدير المدرسة - وذلك نتيجة تظاهر الطلاب ضد الوزير وهتافهم بأنهم لا يريدون تغيير مدير المدرسة أو نقله إلي المنيا، وشدد ضابط أمن الدولة علي مدرسي المدرسة بعدم الاعتصام للمطالبة بمنع قرار الوزير، وقالوا إنهم سيوجدون مع أمن الإدارة التعليمية لتأمين المنشأة وضمان خروج الطلاب والمدرسين جميعًا في نهاية اليوم الدراسي دون مشاكل، وقد أشرفت «أمن الدولة» علي قرار الإخلاء الإداري الذي تم - أمس - لعشرة مدرسين توجهوا إلي إدارة أطفيح التعليمية. وقد انتهي اليوم الدراسي - أمس - بالمدرسة بشكل عادي ولم تحدث أي تظاهرات من الطلاب أو أولياء أمورهم، وقالت مصادر بوزارة التربية والتعليم: إن الإثابة أحسن من العقاب دائما كأسلوب للتربية الصحيحة، لأن التعليم الحقيقي يبدأ بالتحفيز في العمل وليس بالنقل والعقاب كما فعل الوزير مع مدرسي مدرسة الخلفاء الراشدين، وأضاف المصدر أن المشاكل في المدارس ستزداد خلال الفترة القادمة نتيجة اعتماد الوزير علي نفسه فقط في إدارة الوزارة، فقد كان الدكتور حسين كامل بهاء الدين -وزير التعليم السابق- لديه فريق من المفتشين كانوا يقومون بزيارات ميدانية لجميع مدارس الجمهورية وكانوا يقومون بالتفتيش علي المدارس ومعرفة ما ينقصها واتخاذ اللازم، وقد كان لهذه الفرق من المفتشين أداء فعال في العملية التعليمية في مصر، ووصف المصدر تعامل الوزير مع إدارة المدرسة بأنه تعامل بوليسي تماماً وقال: «الوزير قيادة عقابية وليست تعليمية». أما المدرس مجدي بهاء الدين - المصاب بجلطة في المخ - فأكدت شقيقته أنه لم يتم الاتصال بهم من قبل أي شخص مسئول بالوزارة لمعرفة حالته الصحية وعدم قدرته علي تنفيذ النقل إلي إدارة أطفيح التعليمية وأكدت أنها مشغولة تمامًا بتجديد أجازته المرضية ولا تعرف إذا كان سيتم تجديدها أم لا في ظل الظروف الحالية.