الجماعة تطالب الأحزاب والقوي السياسية بتوحيد صفوفها خلف البرادعي لمواجهة النظام الاستبدادي الفاسد وتنفيذ الإصلاح السياسي د. رفعت السعيد أكد القيادي الإخواني الدكتور سعد عمارة مهندس عملية الانفتاح الإخواني علي الأحزاب السياسية وعلي رأسها حزب التجمع أن الاتصالات تتم حاليا لعقد لقاءات مع أحزاب الوفد والناصري وحزب الجبهة بعد اللقاء الناجح الذي عقدته الجماعة هذا الأسبوع مع قيادات حزب التجمع، مؤكداً ان الخطوة الأصعب كانت هي عقد لقاء مع حزب التجمع خاصة في ظل المواقف المتشددة التي يتبناها زعيمه الدكتور رفعت السعيد والذي وصل به الأمر إلي أن شبه الإخوان بالمشركين حينما صرح بأنه وافق علي استقبال الإخوان في مقر حزبه تطبيقاً للآية القرآنية ( وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّي يَسْمَعَ كَلاَمَ اللَّهِ )، وقال سعد عمارة إن أحزاب الوفد والناصري أقل حدة في هجومهم علي الإخوان، مشيراً إلي أن اللقاءات التي يسعي الإخوان لعقدها مع الأحزاب «لا يعني أن إحنا مزنوقين كما فسر البعض هذه التحركات من جانبنا»، وأكد أن هذه التحركات تأتي متواكبة مع حالة الحراك السياسي التي تشهدها البلاد حالياً وطالب جميع الأحزاب والقوي السياسية بتوحيد صفوفها خلف الدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير لمواجهة النظام الاستبدادي الفاسد والعمل علي تنفيذ الإصلاح السياسي الذي يطالب به الشعب المصري. وكشف سعد عمارة عن أن الإخوان اتفقوا مع قيادات التجمع علي وقف الحملات الإعلامية التي يقوم بها الحزب ضد الجماعة تمهيداً لإنجاح خطط التنسيق المزمعة في انتخابات مجلس الشوري في شهر يونيو وبعدها انتخابات الشعب في أكتوبر القادم حيث سيقوم الإخوان بدعم ومساندة مرشحي التجمع في الانتخابات وإخلاء الدوائر التي سيكون للحزب مرشحون فيها، وأشار عمارة إلي أن قيادات التجمع قرروا وقف الحملات الإعلامية ضد الإخوان، كما أنهم تفهموا موقف الجماعة من قضيتي الأقباط والمرأة لدرجة أن الذي تصدي لتوضيح موقف الإخوان من هذه الأمور كان حسين عبد الرزاق حيث قال لزملائه في الحزب أثناء اجتماعنا معهم إن ما أثير عن قضية المرأة والأقباط كان في مسودة حزب الإخوان التي طرحوها للنقاش ولاستطلاع الآراء، وأن الإخوان لم يعلنوا هذا في برنامج حزبهم النهائي حتي الآن، في حين أكد الإخوان أنهم يطالبون بدولة مدنية بمرجعية إسلامية وأنهم يرفضون تماماً الدولة الدينية. إلي ذلك أكد سعد عمارة أن الإخوان لم يغيروا موقفهم من لجنة شئون صبحي عبد السلامالأحزاب التي يسيطر عليها الحزب الوطني الحاكم، وأنهم يرفضون التقدم بطلب لها للحصول علي ترخيص بإنشاء حزب سياسي خاصة أنها عقبة رئيسية تعطل إنشاء الأحزاب السياسية، مشيراً إلي موقفها الرافض لحزبي الكرامة والوسط.