الآلاف بالشرقية يشيعون جنازة شابين من الضحايا ودفن جثث الغارقين.. والضحايا يرفضون الإرشاد عن السماسرة أهالى قرية السعديين شيعوا ضحايا الهجرة غير الشرعية قرر عمر سليمان- وكيل نيابة مطوبس- تحت إشراف مصطفي المنشاوي- مدير النيابة- والمستشار أحمد طلبة- المحامي العام الأول لنيابات كفر الشيخ- إخلاء سبيل 23 شاباً بعد أن تم القبض عليهم أمس الأول علي متن قاربين في مياه النيل قرب بوغاز رشيد برفقة زملائهم الآخرين البالغ عددهم 74 شاباً كانوا في طريقهم للسفر إلي دولة إيطاليا. كما أمرت النيابة بضبط وإحضار باقي الشباب الذين هربوا بعد وقوع حادث تصادم المركبين بصدادات خرسانية في بوغاز رشيد، وصرحت النيابة بدفن الجثث الثلاث التي تم العثور عليها داخل مياه النيل وهي لكل من عادل الشافعي حسن حبيب «25 سنة» وعلاء النجدي السيد محمد «30 سنة» من فاقوس شرقية ومحمد عبدالعليم أحمد «16 سنة» زفتي غربية. من ناحية أخري، ألقت الشرطة القبض علي 12 شاباً آخرين كانوا قد هربوا من موقع الحادث بعد أن تم العثور عليهم مختبئين في أحد المساجد بقرية ببرج مغيزل بمطوبس وتم احتجازهم بنقطة شرطة الجزيرة الخضراء بمطوبس وبذلك يكون عدد الهاربين 36 . وقد ذكر الشباب ومنهم: أحمد علي خفاجي من قرية تلبانة بالمنصورة وحاصل علي بكالوريوس علوم أنه اتفق مع أحد السماسرة ويدعي «أحمد علي» وسلمه مبلغ 10 آلاف جنيه من إجمالي مبلغ 50 ألف جنيه مقابل تسفيره وقام بتوقيع إيصال أمانة بالمبلغ المتبقي يقوم السمسار بالحصول عليه من عمه عقب وصوله إلي إيطاليا. وعن ساعة الرحيل والهجرة قال محمد دويدار من الشرقية: قام السماسرة بتجميعنا يوم الاثنين الساعة 12 ليلاً، وقاموا بإنزال زورقين تم صنعهما بطريقة بدائية من الخشب الخفيف في مجري النيل برشيد أمام البوغاز وذلك تمهيداً لسفرنا 20 ميلاً للوصول إلي مركب الصيد الآلي الذي سيقوم بتسفيرنا إلي مدينة ميلانو الإيطالية. بينما حمل أهالي الغرقي في الحادث جثامين أبنائهم وسط حالة عارمة من الحزن علي ما سموه «موتاً وخراب ديار». في الوقت نفسه، تواصل قوات الإنقاذ النهري تمشيط قاع النيل خوفاً من وجود جثث أخري. من ناحية أخري، شيع الآلاف من أهالي قرية السعديين بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية جنازة شابين من الضحايا .