اللجنة تشمل 3 من مساعدى رئيس مصلحة الطب الشرعى .. وغياب كبيرالأطباء عن تشكيلها عضو باللجنة ل"الدستور الأصلي": لا ننتمى لأى حزب أو جهة .. ونقوم بإلتقاط الصور وترجمتها على الواقعة
كشفت مصادر رسمية مطلعة بمصلحة الطب الشرعى – طلبت عدم ذكر إسمها، أنه تم تشكيل لجنة طبية ثلاثية من الطب الشرعى من أمس"الأربعاء"، مكونه من 3 من مسئولى مصلحة الطب الشرعى من مساعدى كبير الأطباء الشرعيين ورئيس مصلحة الطب الشرعى الحالى الدكتور إحسان كميل جورجى، لفحص التقرير النهائى وحالة الشهيد الناشط السياسى وعضو التيار الشعبى محمد الجندى،
بعد قرار النيابة بإعادة تشريح وفحصه عقب تشكيك محامى المجنى عليه وأسرته فى سبب الوفاه وإتهام مصلحة الطب الشرعى بتزوير التقرير النهائى والتلاعب فيه وكتابة سبب الوفاه على إنها نتيجة حادث تصادم سيارة وليس تعذيب
حيث أكدت المصادر فى تصريحات خاصة ل"الدستور"، ان اللجنة الثلاثية تم تشكيلها من الدكتوره ماجده هلال القرضاوى نائب كبير الاطباء الشرعيين ومساعد رئيس مصلحة الطب الشرعى وكلا من الدكتور محمود احمد على ومحمد الشافعى مساعدى رئيس المصلحة، بعد تسلم المصلحة خطاب وقرار رسمى من نيابة قصر النيل بإعادة فحص الجندى من جديد وإعداد تقرير نهائى بشأنه لمعرفة ما إذا كان متطابق مع نتائج التقرير الأول من عدمه، فى الوقت الذى لم يشارك فيه الدكتور إحسان كميل جورجى رئيس مصلحة الطب الشرعى وكبير الاطباء الشرعيين فى تلك اللجنة، وهو بمثابة مفاجأه كبيرة، نظرا لحساسية القضية وخطورتها وهو ما لم يحدث – وهو ما أرجعته المصادر إلى رغبته فى تشكيل لجنة حيادية بعيدا للغاية عن المشكلات التى تعرض لها فضلا عن إرتباطة بالعديد من الأمور
فيما أكد أحد اعضاء اللجنة الثلاثية بالطب الشرعى – طلب أيضا عدم ذكر إسمه، ل"الدستور" أن المصلحة بمجرد تسلمها الإخطار الرسمى من نيابة قصر النيل، قامت بتشكيل اللجنة الثلاثية، لافتا ان اللجنة لم تبدأ اعمالها بعد
وقال عضو اللجنة، "أنها لا تتبع لأى حزب او جهة ولكن دورها ينحصر فى إلتقاط الصور وترجمتها حول تلك الواقعة"، مشيرا ان اللجنة لا تزال تلملم أوراقها وتحاول تجميع خيوط القضية بأكملها للبدء فيها بأسرع وقت
وأضاف أن قرار فحص التقرير النهائى أو إعادة تشريح الجثمان وإستخراجه يتوقف على أمر النيابة وطلب أهلية المتوفى بأعادة التشريح، مؤكدا ان اللجنة ستلتزم بما هو موجود فى إخطار النيابة الرسمى، مشيرا أن اللجنة من المرجح ان تبدأ أعمالها بشكل فعلى أوائل الأسبوع المقبل
تجدر الإشارة أن نيابة قصر النيل كانت قد أمرت بإعادة فحص وتشريح جثمان الشهيد محمد الجندى – الذى دار حوله حالة من الجدل الواسع والكبير خلال الفترة الماضية- بعد تشكيك أهليته ومحاميه فى سبب الوفاه وتأكيدهم على تعرضه للتعذيب وليس حادث سيارة
وكان الشهيد محمد الجندى قد تعرض للتعذيب على أيدى جنود الأمن المركزى فى أحد المعسكرات أثناء القبض عليه من ميدان التحرير – وفق رواية التيار الشعبى وأسرته، وأقيمت له جنازة شعبية حاشدة إنطلقت من امام مشرحة زينهم حتى مسجد عمر مكرم بميدان التحرير بقيادة صباحى وأعضاء التيار الشعبى.