وسط هتافات «تعيش سوريا.. يسقط بشار الأسد»، عُرض مساء الإثنين بنقابة الصحفيين، أول فيلم روائى طويل عن الثورة السورية، وهو فيلم «باب شرقى» الذى أخرجه وأنتجه المصرى أحمد عاطف، وكتبه السوريان أحمد ومحمد ملص، وبعد عرض الفيلم الذى حضره عدد كبير من السوريين المعارضين المقيمين فى مصر أقيمت ندوة، بحضور المخرج والأبطال لويز عبد الكريم وفرحان مطر ونزار خراط، كما بعث كاتبا الفيلم أحمد ومحمد ملص برسالة من فرنسا أكدا فيها سعادتهما بعرض الفيلم فى مصر، وقدما الشكر أيضا للمخرج أحمد عاطف الذى قدم أول فيلم روائى طويل عن الثورة السورية، وتحدث عاطف مؤكدا ضرورة وجود أفلام كثيرة عن الثورات العربية. مشيرا إلى أنه يسعى لعمل أفلام عن ثورات الربيع العربى، وقال إن فيلم «باب شرقى» سيشارك فى عدة مهرجانات دولية منها مهرجان كان. وقالت لويز عبد الكريم، بطلة الفيلم، إنها لم تكن تفكر فى العمل فى مجال التمثيل، إلا أنها تحمست للمشاركة فى هذا العمل من أجل دعم الثورة السورية، مشيرة إلى أن ما قدمه الفيلم لا يمثل إلا جزءا صغيرا من معاناة السوريين مع هذا النظام الباطش.
وقام أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذى كان موجودا فى القاعة، وهو محمد النجار عضو اللجنة الفنية بحزب الحرية والعدالة، وقال إن «الفيلم ينتمى إلى نوعية السينما التى يريدها الإخوان»، الأمر الذى أثار هجوم الحاضرين عليه، وأكدوا أن الفن والثقافة لن يخضعا لرغبات الإخوان، فانسحب العضو وغادر القاعة غاضبا.
وعلق عاطف بأن الإخوان المسلمين هم الذين يحكمون الآن وعليهم أن ينتجوا أفلاما سينمائية إذا كانوا يقدرون الفن، ولكن ليس من حقهم تصنيف الفن على أساس أخلاقى أو دينى.