أعلن المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية، بدء توزيع السولار والبنزين بالكوبونات، فى يوليو المقبل، بدلاً من إبريل، مشيراً إلى أن القرار النهائى لبدء هذه المنظومة يخضع لاعتبارات سياسية واقتصادية متعددة، يفرضها واقع البلد عند التطبيق. وقال كمال، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إن صاحب السيارة الملاكى العاملة بالبنزين سعة «1600 سى سى» أو أقل يحصل على 1800 لتر بنزين فى السنة، بما يساوى 5 لترات فى اليوم، تكفى لنحو 50كيلومتراً بمعدل شهرى 150 لتر بنزين، بقيمة 3200 جنيه، ويحصل أصحاب سيارات النقل الجماعى العاملة بالسولار على 10 آلاف لتر فى السنة، بمعدل يتراوح بين 30 و35 لتراً يومياً.
وأضاف أنه تم رفع الكميات التى يحصل عليها أصحاب مالكو السيارات الخاصة من 1444 لتراً فى السنة إلى 1800 لتر، بهدف منح مرونة أكبر للأفراد القاطنين فى مناطق بعيدة عن مراكز العمل للحصول على الكميات التى يحتاجونها.
وأشار إلى أن صاحب السيارة سيحصل على «كارت ذكى» لتموين سيارته، حتى نفاد الكمية المحددة، وبعدها يشترى السلعة بسعر يجرى تحديده حالياً بما يوفر 30٪ من استهلاك البنزين بشكل مباشر. وأوضح أن تأجيل تطبيق النظام الجديد، الذى كان مقرراً العمل به فى إبريل المقبل، كلف موازنة الدولة أكثر من 30 مليار جنيه، لافتاً إلى أنه من المستهدف حصول أصحاب سيارات النقل الجماعى العاملة بالسولار على 10 آلاف لتر سنوياً للميكروباصات والشاحنات بمعدل 30 لتراً يومياً، فيما ستحصل الشاحنات الثقيلة والمقطورات على 100 ألف لتر سنوياً، طبقاً لدراسات أعدتها هيئة البترول حول كميات السولار الفعلية لمسارات النقل المختلفة، بما لا يؤثر على ارتفاع تكلفة نقل البضائع والسلع فى حال إقرار النظام.
من جانبه، أرجع مدحت يوسف، النائب السابق لرئيس هيئة البترول، تأجيل التطبيق إلى عدم قدرة الوزير على تحمل ردود الفعل الغاضبة فى الشارع فى حال التنفيذ، مشيراً إلى أن هناك مؤشرات واضحة على الرفض الشعبى لتطبيق هذا النظام على البنزين والسولار بصفة خاصة.