عاد من ألمانيا إلي شرم الشيخ كما أكدت «الدستور» مبارك يوجه كلمة تليفزيونية هذا الأسبوع يشكر فيها الشعب علي الاهتمام بصحته الرئيس مبارك لحظة وصوله إلى مصر بعد غياب دام 24 يوما خضع خلالها لعملية جراحية ناجحة لاستصال الحوصلة المرارية بمستشفي هايدلبرج الجامعي بألمانيا، وتأكيدا لما انفردت به «الدستور» أمس الأول، فقد عاد أمس الرئيس حسني مبارك برفقة أسرته وكبار معاونيه إلي أرض الوطن قادما من ألمانيا بعد فترة غياب طويلة نسبيا هي الأطول من نوعها التي يمضيها في الخارج أو في رحلة علاجية منذ تسلمه الحكم عام 1981. وعلمت( الدستور) أن الرئيس مبارك استعجل العودة إلي البلاد وفضل أن يمضي فترة النقاهة الإضافية بين مواطنيه عوضاً عن الاستجابة لرغبة الفريق الألماني المعالج الذي كان يرغب في بقاء الرئيس بالمستشفي لمدة أطول. وحطت طائرة الرئيس وهي من طراز«إيرباص 340» بعد ظهر أمس في مطار شرم الشيخ الدولي بمحافظة جنوبسيناء بعد رحلة دامت ثلاث ساعات ونصف الساعة، حيث أجريت للرئيس مراسم استقبال رسمية مقتضبة اقتصرت علي الوزراء وكبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة والشرطة. وطبقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن أنيت توفس -الناطقة باسم المستشفي الألماني-، فقد غادر الرئيس مبارك المستشفي الساعة الواحدة بعد ظهر أمس علي متن طائرة هليكوبتر إلي مطار بادن بادن قبل أن يتوجه لاحقا جوا إلي شرم الشيخ. وكانت مصادر الرئاسة المصرية قد أكدت لوكالة أنباء الشرق الأوسط ولموقع التليفزيون الرسمي المصري علي شبكة الإنترنت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، صحة المعلومات التي أوردتها «الدستور» بشأن ترقب عودة الرئيس خلال ساعات والتي انفردت بها عن مختلف الصحف اليومية الصادرة أمس.. واختار الرئيس التوجه فورا إلي منتجع شرم الشيخ المخملي علي ساحل البحر الأحمر بعيدا عن الازدحام والضوضاء في العاصمة القاهرة، فيما بدا أنه لا يزال في حاجة الي تمضية فترة إضافية من النقاهة بعيدا عن مشاكل القاهرة التقليدية ولتفادي القيام بأنشطة رسمية مرهقة. ولدي مغادرة الرئيس مستشفي هايدلبرج أكد ماركس بوشلر رئيس الفريق الطبي المعالج في تقريره الختامي أن الرئيس تعافي تماماً من آثار التدخل الجراحي الذي أجري له. معربا أيضا عن تقدير وإعجاب أعضاء الفريق الطبي الذي أشرف علي علاج الرئيس بقوة عزيمته وإصراره وقبل كل شيء إنسانيته.