هدد إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي حركة المقاومة الإسلامية حماس بما أسماه «الرد القاسي» بعد مقتل جنديين إسرائيليين علي الحدود مع غزة مساء أمس الأول، وإعلان كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة مسئوليتها عن الأمر مشاركة مع كتائب شهداء الأقصي الجناح العسكري لحركة فتح. وقال باراك إن عواقب ما جري في قطاع غزة ستكون وخيمة، مضيفا في تصريحات صحفية أن قوات الجيش الإسرائيلي سترد علي العملية في المكان والزمان المناسبين حسبما نقلت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس. وهو التهديد الذي جاء بعد ساعات من آخر وجهه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء أمس الأول وقال فيه إن الرد الإسرائيلي علي عمليات من هذا القبيل تعرفه الفصائل الفلسطينية « وهو ما فسرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقرير لها بأن رئيس حكومة تل أبيب سيرد عسكرياً وبقوة هذه المرة علي مقتل الجنديين الإسرائيليين. علي الصعيد الإعلامي توقعت صحيفة «معاريف» العبرية قيام تل أبيب قريباً بالرد علي مقتل الجنديين، موضحة في تقرير لها أن الجيش الإسرائيلي قام بتأجيل انتقامه لعدة أسباب علي رأسها حلول عطلة يوم السبت بالإضافة إلي الأحوال الجوية بمناطق قطاع غزة والمناطق المحيطة بها ، وأخيراً عقد القمة العربية في مدينة سرت الليبية، موضحة أن أي هجوم عسكري علي القطاع سيكون مبرراً حسب معاريف لاتخاذ قرارت قوية لصالح الفلسطينيين. في سياق منفصل نفي ديفيد بترايوس القائد العام للقيادة الوسطي الأمريكية أمس صحة ما نسب إليه من تصريحات جاء فيها أن اسرائيل تعرض أرواح الجنود الأمريكيين للخطر،وهو النفي الذي جاء في سياق مقابلة أجراها بترايوس مع القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي أمس. وقال بترايوس في تصريحاته للقناة إنه أجري اتصالا هاتفيا مع جابي إشكنازي رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي مؤكداً له أن كلامه أخرج عن سياقه، وأنه لم يقل إن سياسة حكومة تل أبيب تعرض أرواح الجنود والقوات الأمريكية بالمنطقة وبالأخص في العراق وأفغانستان للخطر.