أعلن الجيش الإسرائيلي أن الضفة الغربية منطقة مغلقة حتي غد- الثلاثاء- بمناسبة الاحتفال بعيد الفصح. وقالت مصادر إسرائيلية إنه يمنع علي الفلسطينيين الانتقال إلي المدن الإسرائيلية باستثناء المرضي وموظفي الكنائس والأوقاف والمدرسين ممن يحملون تصاريح. ونشرت الشرطة الإسرائيلية قوات كبيرة في القدسالمحتلة وحول المسجد الأقصي، حيث يتوقع وصول أعداد كبيرة من المسيحيين للاحتفال بعيد الفصح إضافة إلي وصول أعداد كبيرة من اليهود إلي «حائط البراق». ومن المتوقع أن تحاول جماعات يهودية دخول المسجد الأقصي. يأتي هذا في الوقت الذي واصل فيه مسئولو تل أبيب- أمس- هجومهم علي حركة المقاومة الإسلامية حماس مهددين بالإطاحة بالأخيرة بعد مقتل جنديين إسرائيليين مؤخرا علي الحدود مع القطاع وإعلان كتائب القسام الجناح العسكري لحماس المسئولية عن الأمر. وكان إيهود باراك- وزير الدفاع الإسرائيلي- قد هدد الحركة الفلسطينية- أمس الأول- برد قاس علي مقتل الجنديين ، كما أصدر رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو بيانا ضد العملية متوعدا حماس بالرد في الوقت والمكان المناسبين. وقال يوفال شطاينتس- وزير المالية الإسرائيلي- أمس- إن إعادة الهجوم علي قطاع غزة واحتلاله هو خيار وارد للإطاحة بحركة حماس إذا استمر تدهور الأوضاع الأمنية، مضيفاً في تصريحات للإذاعة العبرية أنه ليس بمقدور تل أبيب قبول تسلح حماس بصواريخ طويلة الأمد، وشاركه الرأي دان مريدور- وزير الشئون الاستخباراتية الإسرائيلي- معلناً في تصريحات لإذاعة صوت إسرائيل أن بلاده سترد علي أي هجومٍ يستهدفها. كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسئولين بالمؤسسة العسكرية بتل أبيب تهديدهم باستهداف قادة حماس في غزة قائلين إنه في حال إذا لم تلتزم الحركة الفلسطينية بالهدوء في القطاع خلال عيد الفصح اليهودي وتتحمل مسئوليتها تجاه الفصائل الأخري فإن قادة الحركة سيضطرون إلي البقاء في مواقعهم المحصنة، وأكد العميد تسفيكا فوجل قائد مركز إطلاق النار بالقيادة الجنوبية الإسرائيلية أن الحدود مع القطاع تشهد تصعيداً منذ فترة طويلة وأن الوضع يغلي في غزة، داعياً إلي استئناف استهداف قادة المقاومة علي حد قوله. في سياق متصل تقوم وحدات سلاح الجو الإسرائيلي بتطوير مجموعة متنوعة من نظم التكنولوجيا العالية لاختبار إمكانية مواجهة كل أنواع الصواريخ المنطلقة من غزة والصواريخ الباليستية الإيرانية وفقاً لما كشفت عنه صحيفة «هاآرتس» العبرية- أمس- ناقلة في تقرير لها عن مصادر بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية قولها إن القوة الجوية بدأت هذا الأسبوع إجراء اختبارات معملية علي نظام «تيراميسو» متعدد الطبقات والذي يتعامل مع سقوط مجموعة من الصواريخ في وقت واحد في كل مسار وارتفاع ممكن. وفي غزة توغلت آليات عسكرية إسرائيلية صباح أمس في أراضي بلدة عبسان شرق خان يونس جنوب القطاع، وقامت بتجريف الأراضي الزراعية وسط إطلاق النار، وأوضح الشهود أن عدداً من الجرافات والآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت صباحاً لمسافة تزيد علي 500 متر شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، موضحين أنهم رأوا الجرافات العسكرية تحفر خندقاً في داخل الأراضي الفلسطينية بالقرب من السياج الحدودي مع الكيان الإسرائيلي.