توعَّد وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك عناصر المقاومة الفلسطينية الذين نفذوا عملية الخليل التي قُتل فيها أربعة مستوطنين مساء الثلاثاء, فيما أدان الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس العملية. وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أعلنت مسئوليتها عن العملية، وأشادت "حماس" بالعملية ووصفتها بأنها "رد على جرائم قوات الاحتلال". وقال باراك في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "هارتس" الإسرائيلية: "الجيش وقوات الأمن ستبذلان كل ما بوسعهما من أجل وضع يديها على منفذي هذه العملية ولن نسمح لهم بالفرار دون عقاب", حسب قوله. وأضاف أن الاحتلال لن يسمح لمن وصفهم ب"الإرهابيين" ومن يقف وراءهم "برفع رؤوسهم وسيدفعون ثمن فعلتهم هذه هم ومن أرسلهم". ووصف وزير الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي الهجوم ب"عملية خطيرة وصعبة للغاية", لافتاً إلى أنها "لن تمر بسهولة". وزعم باراك هذا الهجوم جاء من "أجل دحض مساعي السلام والتشويش على عملية استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية", حسب وصفه. من ناحيته, أدان عباس العملية التي حدثت في الخليل، معتبراً أن الإدانة تكون "لأية أعمال تستهدف مدنيين فلسطينيين أو إسرائيليين", حسب قوله. واعتبر عباس أن هدف هذه العملية، التي أعلنت حماس مسؤوليتها عنها، هو مجرد التشويش على العملية السياسية. من ناحية أخري, قالت "كتائب القسام" في بيانٍ لها مساء الثلاثاء: "إن هذه العملية البطولية المباركة التي نفذها المجاهدون هي حلقة ضمن سلسلة عمليات سابقة، ولاحقة (بإذن الله)، للرد على العدوان المستمر والمتصاعد بحق أبناء شعبنا المجاهد ورداً على الاعتداءات المتكررة من قبل المغتصبين". وأكدت القسام أن هذه العملية تأتي في إطار استكمال مشروع الجهاد والمقاومة ضد العدو الإسرائيلي حتى تحرير الأرض وتطهير المقدسات. وأضافت "ليعلم العدو الصهيوني وأزلامه بأنه طالما استمر العدوان، وتهويد القدس، وبناء المغتصبات، فإن مقاومتنا ستتواصل وستتصاعد وتيرتها، فهي الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال في القدس والضفة والقطاع". وأشارت القسام إلى أن "هذه العملية تأتي اليوم لتؤكد بأن حركة حماس وكتائبها العملاقة عصية على الانكسار، فبالرغم من حرب الاستئصال المزدوجة من قبل الاحتلال وسلطة فتح ستبقى كتائبنا المجاهدة رائدة الجهاد والمقاومة في فلسطين".