بوركينا فاسو تحلم باللقب الأول فى تاريخها.. ونيجيريا تبحث استعادة البطولة بعد غياب 19 عاما

نحو ملعب سوكر سيتى بمدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا تتجه أنظار عشاق الكرة الإفريقية لمتابعة فاعليات المباراة النهائية من بطولة الأمم الإفريقية رقم 29، التى تجمع بين منتخب نيجيريا وبوركينا فاسو، اليوم فى الثامنة مساء بتوقيت القاهرة.

ويحلم نسور نيجيريا بتحقيق اللقب الإفريقى الثالث بعد طول غياب منذ فوز النسور الخضراء بلقبهم الثانى عام 1994 بتونس، بينما يحلم منتخب بوركينا فاسو الملقب بالخيول بتحقيق أول ألقابه فى البطولة الإفريقية مع وجوده الأول فى نهائى البطولة الإفريقية على عكس نيجيريا التى تعتمد بشكل كبير على تاريخها بالفوز باللقب، خصوصا أنها تأهلت من قبل إلى المباراة النهائية 6 مرات، وتعتبر المباراة سيناريو مكررا لمواجهة الفريقين فى الدور الأول، التى انتهت بالتعادل الإيجابى بهدف لكل منهما.

ويعتمد ستيفن كيشى، المدير الفنى للنسور، على مزيج من المحليين والمحترفين لتحقيق الفوز باللقب، خصوصا هدافى الفريق إيمانويل إيمنيكى وفيكتور موسيس بعد تعافيهما من الإصابة التى لحقت بهما فى التدريبات الأخيرة.

وقبل المباراة طالب ستيفن كيشى لاعبيه بنسيان نتيجة المباريات الماضية والتركيز فى مباراة اليوم، باعتبارها تساوى بطولة، وهو ما وضح خلال حالة التركيز التى فرضها على اللاعبين داخل المعسكر، مع محاولته إبعاد اللاعبين عن وسائل الإعلام الموجودة فى البطولة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل طالب كيشى لاعبيه باحترام المنتخب البوركيينى، خصوصا بعد العرض القوى الذى قدمه فى نصف النهائى وتأهله على حساب غانا وحذرهم من أى تهاون فى التعامل مع بوركينا التى تضم عددا من العناصر المميزة.

وعلى الجانب الآخر سيطرت حالة من الارتياح على الجهاز الفنى لبوركينا فاسو بقيادة البلجيكى بول بوت، بعد موافقة الكاف على مشاركة المهاجم بتروبيا فى النهائى رغم طرده فى المباراة السابقة أمام غانا.

وجاء اعتراف حكم المباراة التونسى بخطئه ليجعل الكاف يقرر مشاركة اللاعب فى المباراة فى ظل غياب المهاجم ألان تراورى للإصابة، إلا أن الفريق يستعد من أجل الوصول إلى منصة التتويج بتحقيق اللقب الغالى مع تجهيز المدرب البلجيكى كلا من أريسند بانسى مهاجم أوجسبورج بجانب مومونى داجانو لقيادة الهجوم، مع الاعتماد على كثافة عددية فى وسط الملعب لمراقبة مفاتيح لاعب المنتخب النيجيرى التى تتمثل فى صانع الألعاب جون أوبى ميكيل.

وتعول بوركينا كثيرا على الحارس داودا دياكينا لحماية عرين الخيول فى المباراة مع المدافع المميز بول كوليبالى. وسبق للمنتخبين أن لعبا من قبل 3 مباريات رسمية قبل مباراة الفريقين، وفازت نسور نيجيريا فى المباريات الثلاث، آخرها عام 1997، قبل أن يتعادلا فى البطولة الحالية ضمن مباريات الدور الأول.