صعب:25 مجندا اعتدوا عليه وجردوه من ملابسه وسحلوه أمام العالم
العناية الإلهية وحدها هي التي أنقذت حمادة المصري من الموت، بعد أن سحله جنود الأمن المركزي في اشتباكات قصر الاتحادية، بدون أدنى شعور بالإنسانية. صعب الهلالي شقيق حمادة أكد أن شقيقه مريض بالصدر، وكاد أن يموت من الضرب المبرح والاعتداء المتواصل من جنود الأمن الذين يحمون الرئيس وجماعته.
صعب قال إن العناية الإلهية فقط هي التي أنقذته من الموت، وأضاف "هل يعقل أن يكون كل هذا العدد من رجال الشرطة حيث بلغوا 25 مجند تقريبا يقومون بضرب رجل أعزل من أي سلاح"، وأكد ل"الدستور الأصلى" أنه مصاب بذهول من هول ما رآه في المشهد المخزي الذي أذاعته كل قنوات الفضائيات، من تجريده من ملابسه وسحله بطريقة غير إنسانية، وقال "هذا المنظر خطف عقول العائلة الذين هرعوا إلى منطقة قصر الاتحادية للاطمئنان عليه"، مؤكدا أنه اتصل بمساعد وزير الداخلية دون جدوى.
شقيق المصري قال إن كل ما فعلته الداخلية هو جعل أحد أفراد الشرطة يتصل بهم ويسمعهم صوت حماده، وكل ما قاله لهم في الاتصال بصوت متقطع "أنا كويس الحمد لله". وأوضح شقيق الضحية أن أخاه المجنى عليه يبلغ من العمر 48 عاما، ويقيم في منطقة المطرية، ويعاني من مشكلات صحية في الصدر، وكان مشاركا في ثورة 25 يناير من بدايتها، ويؤمن بسلمية التظاهر الذي هو حق مكفول للجميع في كل دساتير العالم، و له ثلاثة أبناء.
وأضاف أن زوجة أخيه وأولاده كانوا برفقته وقت الحادث، وأوضح أن زوجته تلازمه الآن في المستشفى وأن رجال الشرطة سحبوا منها تليفونها المحمول ليمنعوا اتصالها بمن هم خارج المستشفى.