دعا عدد من الحركات الثورية والأحزاب السياسية جموع الشعب المصري للمشاركة غدًا الجمعة في فعاليات تظاهرة جمعة "الخلاص"، فى مسيرات سلمية عقب صلاة الجمعة تنطلق من أمام مسجدى النور بالعباسية ورابعة العدوية بمدينة نصر إلى قصر الاتحادية الرئاسى. وأكدت الحركات، في بيان مشترك لها، أن تلك المظاهرات تهدف إلى وصول صوت الشعب المصرى بوضوح إلى السلطة التى لا تسمع ولا تستوعب ولا تستجيب، بجانب الاعتراض علي الأحداث المؤسفة التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة، خصوصًا مدينة بورسعيد".
وأضافت: "على مدار أكثر من 6 أيام كاملة، يستمر نظام محمد مرسى وجماعة الإخوان فى إسالة دماء المصريين فى الشوارع، بعد غضبة الشعب المصرى يوم الجمعة 25 يناير 2013 بكل محافظات مصر، فلم يكن من السلطة إلا إعادة إنتاج نفس الممارسات الأمنية القمعية السابقة لوأد غضب الشعب المصرى تجاه سياسات مرسى، وذلك في محاولات لإجهاض الثورة وأهدافها وتمكين طرف واحد من الاستيلاء على الدولة ومؤسساتها، ومرورًا بسياسات اقتصادية واجتماعية لم تتغير ولا تزال تزيد من قهر وإفقار الغالبية العظمى من أبناء شعبنا، وعلي رأسها غياب القصاص لشهداء الثورة الذين لا يزال يتساقط الكثير منهم"، على حد قولها.
وأضافت: "السلطة التى تتصور أن غضب الشعب المصرى يمكن وأده بإجراءات أمنية ومواجهات قمعية، في الحقيقة هي سلطة تستمر فى تجاهل مطالب الشعب المشروعة، دون أدنى استجابة وتستمر فى سيناريو التمكين والهيمنة، سلطة تواصل انتاج نفس السياسات بلا أدنى تغير وتعيد تكرار مشاهد تشويه معارضيها ودهس المدرعات للمتظاهرين وحملات الاعتقال والاختطاف العشوائى لنشطاء وشباب الثورة"، على حد تعبيره.
وأوضحت أن تلك السلطة لا يمكن أن تكون قد استوعبت درس ثورة 25 يناير التى أسقطت مبارك ورموز نظامه، ولا يمكن أن تؤتمن على مستقبل الوطن، على حد قولها.
وأشارت القوي السياسية إلى أن موجة الغضب الثورى التى انطلقت بمحافظات مصر، للتعبير عن رفض الشعب المصرى لاستمرار نفس السياسات وإن تغيرت الوجوه، وستستمر وتتواصل للتأكيد على مطالبها المشروعة فى تحقيق أهداف الثورة، رغم استمرار عناد وتجاهل السلطة لها ومحاولة وصم الثورة بالعنف والبلطجة دون الألتفات لجوهر الأسباب الحقيقية للوضع الراهن الذى تشهده البلاد، من غضب وإحباط ويأس لعدم تحقيق لأى من أهداف الثورة على مدار أكثر من عامين.
وأكدت القوي السياسية أنها نرفض العنف منهجًا وأسلوبًا للثورة، لافته الي أن هؤلاء الذين يمارسونه دفعوا إليه كرد فعل على سياسات النظام الساعية لسرقة الثورة لصالح جماعة الإخوان وسلطتها، وكرد فعل على استمرار سياسات الأمن والشرطة فى مواجهتهم بالعنف والقمع وإسالة المزيد من دماء المصريين وشهدائهم.
وحملت القوي السياسية الدكتور محمد مرسى وجماعته وحكومته مسئولية العنف الجارى الآن فى مصر ومسئولية دماء المصريين التى تسيل بسبب سياساته، بدءًا من أحداث الاتحادية، ومرورا بقتل شهدائنا فى بورسعيد والإسماعيلية والسويس، والتحرير ووصولا إلى الاعتداءات العنيفة مساء أمس على المتظاهرين بكفر الشيخ ثم محاولات الفض العنيف للمعتصمين بميدان التحرير.
وشملت قائمة الموقعين على البيان: حركة كفاية التيار الشعبى المصرى حزب الدستور حزب التحالف الشعبى الاشتراكى الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى حزب الكرامة حزب المصريين الأحرار حزب مصر الحرية الاشتراكيون الثوريون الجمعية الوطنية للتغيير حركة شباب من أجل العدالة والحرية حركة شباب 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية) حركة المصرى الحر اتحاد شباب ماسبيرو ائتلاف ثورة اللوتس الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية