دخلت القوات الفرنسية بلدة «كيدال»، وهي آخر معقل كبير للمسلحين الإسلاميين شمالي مالي،وقد وصلت طائرات ومروحيات فرنسية خلال الليل إلى مطار كيدال، وكانت القوات الفرنسية والمالية الزاحفة شمالا قد استولت على غاو وتيمبكتو دون مقاومة تذكر. وقد أطلقت فرنسا عملية عسكرية بعد أن بدأ الإسلاميون في الشمال بتهديد الجنوب، وكانت بلدة "كيدال" الواقعة على بعد 1500 كم الى الشمال الشرقي من العاصمة باماكو، حتى وقت قريب واقعة تحت سيطرة منظمة "أنصار الدين" الإسلامية، ولكن «حركة أزاواد الإسلامية» التي انشقت مؤخرا عن «أنصار الدين» قالت إنها كانت تسيطر على كيدال.
وقال متحدث باسم الحركة الوطنية لتحرير أزاواد لبي بي سي إن مقاتليها دخلوا البلدة السبت ولم يجدوا فيها مسلحين إسلاميين، وقال مصدر أمني محلي الأربعاء «نؤكد أن طائرات فرنسية حطت في مطار كيدال وان مروحيات تحلق في سماء البلدة».
وأكد متحدث باسم الحركة الإسلامية في أزواد أن جنودا فرنسين أخذوا مواقعهم على المدرج وإن قائدهم يجري معهم محادثات، وكانت الحركة قد قالت إنها تدين التطرف والإرهاب وترغب في التوصل الى تسوية سلمية.
وكذلك ابدت الحركة القومية لتحرير أزواد رغبتها في التعاون مع الفرنسيين "للقضاء على المجموعات الإرهابية" في الشمال لكنها قالت إنها لن تسمح بعودة الجيش المالي الذي اتهمته «بارتكاب جرائم ضد المدنيين».