لا يمكن أن يسافر محمد مرسى إلى برلين والبلد فى حالة ثورة. فعلًا ما يجرى الآن ثورة حقيقية امتدادًا لثورة 25 يناير.
ثورة ضد سياسات حكم الإخوان.
ثورة ضد فشل محمد مرسى فى إدارة البلاد.
ثورة ضد الاستبداد والديكتاتورية.
ثورة ضد الدولة الفاشية التى يبنيها الإخوان.
ثورة ضد استعادة الشرطة عنفها ضد المواطنين ولصالح جماعة فى المجتمع وبعد أن بات واضحًا فى مظاهرات الأيام الأخيرة أن الشرطة تحوّلت إلى ميليشيات الإخوان تطلق قنابل الغاز والخرطوش والرصاص الحى ضد المتظاهرين.
ثورة ضد الدستور المشبوه الذى فرضته جماعة الإخوان وممثلها فى قصر الرئاسة محمد مرسى، بالإكراه على الناس.
ثورة ضد الاستفتاء المزوّر على الدستور.
ثورة ضد مجلس شورى صهر محمد مرسى «الباطل» الذى أصبح بقدرة قادر هو المجلس التشريعى، رغم أنه جرى انتخابه على أساس أنه ليس تشريعيًّا، وهو فى حكم الباطل، على غرار ما جرى فى مجلس الشعب لانتخابه بقانون باطل دستوريًّا.. ومع هذا أراد مرسى وجماعته أن يظل هذا المجلس، ويمنع المحكمة الدستورية عن طريق ميليشياته من نظر حل «الشورى».
ثورة ضد تعدِّى مرسى وجماعته على القضاء.. وفرض نائب عام ملاكى مرفوض من أعضاء النيابة العامة والقضاة.. جاء بالتعدى على السلطات القضائية ومجلس القضاء الأعلى.. ومحاولات الجماعة إدخال القضاء فى حظيرة الإخوان.
ثورة ضد تعدّى مرسى وجماعته على المحكمة الدستورية وجعلها مؤسسة تابعة للرئاسة.
ثورة ضد قانون انتخابات مجلس الشعب الذى يريدونه صورة طبق الأصل من القانون الذى سبق أن تم الحكم عليه بعدم الدستورية.. ولكن تحدّوا المحكمة الدستورية والقانون، وأكدوه فى دستورهم المشبوه.
ثورة ضد تكبيل الحريات.
ثورة ضد الحكومة الفاشلة التابعة لجماعة الإخوان.
ثورة ضد المحافظين الإخوان الذين يعملون لصالح الجماعة لا لصالح الشعب.
ثورة ضد جماعة «استغلال القضاء» التى تبيِّض وجه الجماعة الأسود.. وتفصِّل قوانين جديدة سيئة السمعة.
ثورة ضد تواطؤ الأحزاب التابعة للإخوان، والتى تعمل من أجل مصالحها الشخصية لا مصالح الأمة.
ثورة للحفاظ على الأمة المصرية وثورتها التى تمت سرقتها عينى عينك وبتواطؤ من القوى الأمنية وجنرالات المجلس العسكرى الذين تحالفوا مع الجماعة من أجل المصلحة وإجهاض ثورة 25 يناير.. واستعادة الحكم بنفس أساليبه السابقة، ولكن دون مبارك ووريثه.
ثورة ضد عودة سيطرة المال والسلطة وحكم العائلات.
ثورة من أجل الحرية.
ثورة من أجل الكرامة.
ثورة من أجل العدالة الاجتماعية.
ثورة ضد جمود جماعة الإخوان ومندوبهم فى الرئاسة الذى يضع البلد على قائمة الدول الفاشلة.
ثورة ضد الفشل.
لكن هل يفهم ذلك محمد مرسى وحواريوه؟
فهل يُعقل أن يكون الحوار الوطنى الذى دعا إليه مرسى مع حوارييه فقط على يمينه الكتاتنى وعلى يساره سليم العوا.. وهم والمشاركون مَن ساعدوا على وضع البلد فى أزمة فى مشاركتهم فى دستور مشبوه مفصل لصالح جماعة لا من أجل الشعب ومستقبله؟
يا أيها الذين فى الإخوان.. راجعوا أنفسكم ومندوبكم فى الرئاسة، هناك ثورة حقيقية ضد سياساتكم، وإذا استمررتم فى غروركم ستخرج ثورة الفقراء التى ستطيح بالجميع.
أفيقوا وعودوا إلى رشدكم.
تنازلوا عن غروركم.
فلن تُدار مصر أو جزء منها بالطوارئ والقوانين الاستثنائية.