عرب: محاربة القوة الناعمة ليس من مصلحة من يحكم مصر
قال وزير الثقافة المصري الدكتور محمد صابر عرب إن المصريين يميلون إلى الثقافة وحماية المؤسسات الثقافية، وهو ما حدث في مهرجان القاهرة السنيمائي الذي أقيم وكان في ميدان التحرير تظاهرة كبيرة بل صدامات.
وقال في برنامج "الحدث المصري" الذي يقدمه محمود الورواري على شاشة قناة "العربية" إن الرئيس محمد مرسي يلتقى عدداً كبيراً من الناشرين، لأن النشر تأثر ومعرض القاهرة للكتاب يشكل 42% من إجمالى مبيعات الكتاب في مصر طوال العام، ولذلك كان لقاء الرئيس مرسي بالناشرين.
وأعرب عن أمله أن يحقق المعرض العام الحالي، والذي يقام في الفترة من 24 يناير/كانون الثاني حتى الخامس من شهر فبراير/شباط المقبل النجاح الذي يأمله الجميع.
وأشار إلى إمكانية حدوث أي اضطرابات قد ينتج عنها خوف على المعرض وعلى المترددين، مضيفاً أنه في تلك الحالة يمكن أن يكون هناك توقف مؤقت للمعرض، مشدداً على وجود تطمينات عديدة من وزارة الداخلية وهناك اتصال وتواصل دائم معهم.
كما أكد أنه ليس من مصلحة أي قوة تحكم مصر أو فصيل أو حزب أو جماعة أن يحارب القوة الناعمة في الدولة، والتي تقوم بدفع مصر إلى الأمام وتؤسس للتقدم في مصر خلال المرحلة المقبلة.
وتطرق في حديثه إلى الأزهر، حيث شدد على أنه لا يجب أن يكون أي محاربة للأزهر أو لدوره، ومن يحارب الأزهر هو من نقف ضده من التيارات السلفية المتشددة وليس كل التيار السلفي.
وقال إن على جميع المثقفين أن يجلسوا معاً من أجل طرح التساؤلات والقضايا التي تهم المثقف مثل علاقة المثقف بالسلطة وعلاقته بالشريعة واسترجاع فكر الإمام محمد عبده، والذى يمكن أن يكون قواعد عامة للشريعة الإسلامية.
وأضاف وزير الثقافة أنه لابد أن يكون هناك تحاور مع من هاجم المبدعين، وبخاصة نجيب محفوظ، لأن من يهاجم يمكن أن يشيع في وسط الجماعات محدودة المعرفة أفكاره ولذا يجب أن يتم التحاور معهم.
وأشار إلى أن من يهاجم المبدع لم يدرس الأدب، لأن الأدب يكون فيه الكثير من الخيال، ويجب أن يكون هناك حوار دائم معهم من أجل التوصل إلى توضيح حقائق الإبداع بصورة واضحة.
وشدد على أن الدولة المصرية لو لم تقدر الثقافة لن تنجح في تنمية الإنسان في المجتمع، مشيراً إلى أن القيادة السياسية لو لم تكن مدركة هذا الأمر لن يكون هناك نجاح في تنمية الإنسان المصري، ولن يكون هناك مبدعون في عملهم.