اختتمت عصر اليوم فعاليات مؤتمر المنطقة الحدودية من التهميش إلى القرار العاصف المنعقد بسرادق كبير بقرية نجع شيبانة الحدودية التابعة لمركز ومدينة رفح و الذي أقامه عدد من أبناء القبائل بالمنطقة الحدودية لتسجيل اعتراضهم على قرار وزير الدفاع رقم 203 الصادر فى ديسمبر 2012 والخاص بتملك أبناء سيناء لآراضيهم ومسافة الخمسة كيلومترات . وحضر المؤتمر لفيف من الأحزاب والتيارات السياسية والقوى الثورية وعدد كبير من الناشطين والحقوقيين ووسائل الإعلام وجمع غفير من المواطنين من أرجاء مركزي رفح والشيخ زويد وقد بلغ إجمالي الحضور ما يقرب عن ثلاثة آلاف مواطن .
وقال عبد الهادى إعتيق في كلمته أنه ظهر من يزور إرادتنا من بنى جلدتنا ويقول فى الإعلام بأن القرار إيجابي ، ووصف القرار بالظالم وأنه يستهدف ضرب استقرار مصرنا الحبيبة كما انه يستهدف التطور الطبيعى لأبناء سيناء ، وأن فى المجتمع رموز عفا عليها الزمن ولا يتطلعون إلى مصلحة الوطن والمواطن ولن يرحمهم التاريخ وطالب أن يولد من رحم هذا المؤتمر رابطة لتمليك الأراضي من المتطوعين تعمل على تسهيل عملية التمليك.
وقال الشيخ موسى عبيد الله بأن هزيمة عام 1967 لصقت بأبناء سيناء وجاء الرئيس السادات وقال أن 50 % من نصر أكتوبر كان سببه أبناء سيناء وألقى نظرة على تاريخ سيناء وجغرافيتها وتكلم عن قرار بريطانيا بتقسيم الدول العربية ، وعرض عدد من المشاكل منها مشكلة الجنسية لأبناء سيناء والكارت الأصفر ، وأرض المعسكر وعدم التحاق أبنائهم بالكليات العسكرية ، وأشار بأن قرار وزير الدفاع قرار غامض مستقبله ومصيره وطالب الرئيس مرسى بالنظر في القرار والنظر في أبناء سيناء وتوثيق الجنسية المصرية لأبناء سيناء ويحصلوا على الكارت الأخضر كباقي المصريين لأنهم يشعرون بالدونية وطالب أبناء سيناء بالتصدي للحملات الإعلامية التي تشن ضدهم في وسائل الإعلام والتي تشوه صورتهم وتظهرهم بالإرهابيين وتجار المخدرات ومعدومي الانتماء للبلد .
وخلال كلمته قال الشيخ سليمان أبو ملحوس ( أبو عمر ) أن القرار مخالف للشريعة كما أنه مخالف للأعراف والتقاليد السيناويه ووصفه بالغريب وأنه ليس له تحليل وظالم وجائر ويقفون فى وجهه كما أن القرار مخالف لإستراتيجية الأمن القومي وطالب أن يكون الجميع يدا واحدة ضد الظلم والعدوان
وحذر الشيخ عبد القادر أبو جرير من المخططات الصهيونية التي تحاول إفساد العلاقة بين أبناء سيناء والمؤسسة العسكرية وعلق على دور أبناء سيناء في منظمة سيناء العربية موضحا بأن أبناء سيناء لا يريدون تمليكا لأنهم يمتلكون أرضهم على الواقع ولكن يريدون الاعتداد بالملكية وأن العدو يقوم بعملية التنمية ومصر تمنع .
وقال عن لقاء السيسى بمشايخ سيناء أنه كلام في كلام وطالب بتعديل القرار رقم 203 حتى يتساوى أبناء سيناء بباقي أبناء الجمهورية وطالب بالاعتداد بالملكية ، وقال أن سيادة مصر على شبه جزيرة سيناء مجروحة ومطلوب أن تفرض القوات المسلحة المصرية سيادتها على كامل سيناء وزعم بأن القرار الذي صدر عن وزير الدفاع جاء من البيت الأبيض .
ثم تحدث خالد عرفات الأمين العام لحزب الكرامة والشيخ عبد القادر أبوسويلم وطالبوا بتكاتف الجميع لحماية الأرض وتحدث أبو سويلم عن ضرورة إنشاء شركة مساهمة تجمع أموال أبناء سيناء تقوم بالإعمار في جميع مناحي الحياة .
ورفض محمد عبد الحميد مسئول بحزب الحرية والعدالة أن يكون القرار جاء كضغط على مصر من الخارج و استنكر ما يحدث للمسلمين في دولة مالي وقال أن الإخوان لا يحبون الظهور إنما يحبون العمل وأن الإخوان مع القرارات المشروعة دائما .
وطالب الحاج محمد سالم المنيعى الوزير السيسى بالتراجع في قراره لأنه ضد السيناويين الذين يمثلون الأمن الحقيقي والأقمار الصناعية للقوات المسلحة وهم الجنود الحقيقيون ضد أي اعتداء وطالب بتمليك أبناء سيناء لأراضيهم دون استثناء .
وقال يحيى أبو نصيره بأن اتفاقية كامب ديفيد تجعل سيناء وأبنائها تحت حكم إسرائيل أما السيادة على الأرض فلمصر وقال أن السيادة على سيناء منقوصة والقرار الذي صدر ممكن ياتى أى وزير آخر ويصدر قرارات مماثلة بحق أبناء سيناء وخاطب الجماهير بأنه لا حكم للعسكر عليكم .
وتحدث سعيد إعتيق أحد منظمي المؤتمر عن التضييقات الأمنية التي تم ممارستها من أجل عدم إتمام هذا المؤتمر وطالب الرئيس بأن يخرج ويرفض القرار وإن كان متعرضا لضغوط فليخرج يوم 25 يناير وإن ظل صامتا فسيكون شريكا في هذا القرار وحذر إعتيق الرئيس بقوله عليك إعادة أبناء سيناء إلى الوطن وإلا سنكون موجودين في كل ميادين مصر وخاطب الجماعات المختلفة بسيناء بأن القرار لم يفرق بين سلفي أو صوفي أو غيره من الجماعات وأوضح أن القرار أشبه بمن وضع السم في العسل وحذر حماس بقوله سنكون ضدكم إذا فكرتم أن تحلوا القضية الفلسطينية بأخذ جزء من سيناء .
فى نهاية المؤتمر قام إبراهيم عليان المنسق العام بتلاوة البيان الختامي للمؤتمر وجاء فيه نؤمن نحن أبناء المنطقة الحدودية خاصة وأبناء سيناء عامة بمجموعة من الثوابت والقناعات والمبادئ والقيم منها
لم ولن نقبل بأي حال من الأحوال بيع شبر من أرض سيناء الغالية لغير المصريين ، نؤمن إيمانا راسخا وعقيدة لا تتزعزع بأن التنمية الشاملة في المنطقة الحدودية هي الوجه الحقيقي للأمن القومي ليس تمجيدا للحياة على هذه الأرض ، كما نؤمن جميعا بالتحرك والنضال السلمي لنيل كافة الحقوق المشروعة والتصدي للقرارات الظالمة ، ونؤكد على دعمنا لثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة طالما انحازت إلى حقوق المواطنين البسطاء .
وجاءت توصيات المؤتمر كالتالي:
رفض القرار رقم 203 لسنة 2013 رفضا باتا وقاطعا لما جاء به من جور وإجحاف لأبناء المنطقة الحدودية الشرفاء الذين لهم الحق الأصيل فى تملك أراضيهم
فى حالة عدم الاستجابة لمطالبنا سنواصل المؤتمرات والوقفات الاحتجاجية والاعتصامات وصولا إلى العصيان المدني
دعوة أبناء سيناء قاطبة للعزوف عن مباشرة كافة الحقوق السياسية بما فيها العملية الانتخابية لأنه لا معنى لممارسة هذه الحقوق قبل أن ننال حقنا في تملك أراضينا
اللجوء للقضاء والمنظمات الحقوقية والمجتمع المدني والنقابات لإظهار تضررنا من القرار لنيل الحقوق
وناشد المنظمون للمؤتمر مؤسسة الرئاسة بسرعة التدخل لرفع الظلم عن كاهل المظلومين وإصدار التوجيهات فورا بتمليك الأراضي في سيناء لأبنائها وإلغاء القرار رقم 203 لعام 2012، وقالوا بحكم ثقتنا الغالية في قواتنا المسلحة الباسلة نأمل من السيد وزير الدفاع أن يعدل عن القرار العاصف وأن يقف جنبا إلى جنب مع أبناء سيناء كما ناشدوا مختلف القوى الوطنية والسياسية والثورية بالوقوف مع أبناء المنطقة الحدودية التي هي حائط الصد الأول حتى يحصلوا على حقهم المشروع كما ناشد المنظمون للمؤتمر كافة جموع الشعب المصري الانحياز الكامل لحقوق المواطنين في سيناء عامة والمنطقة الحدودية خاصة.