مؤتمر لبدو سيناء للمطالبة بملكية الأرض على الحدود

طالب أبناء سيناء القاطنون على الحدود المصرية مع إسرائيل اليوم الثلاثاء، مؤسسة الرئاسة والجيش، بسرعة التحرك وإلغاء قرار سابق صدر يحد من ملكيتهم لأرضهم لمسافة 5 كم على طول الحدود.
جاء ذلك فى مؤتمر موسع، عقده ممثلون عن قبائل سيناء فى قرية نجع شيبانة القريبة من الحدود مع الأراضى العربية المحتلة.
وأصدر المؤتمر بياناً حمل توقيعات أهالى المنطقة، وجاء فيه أنهم أبناء القبائل القاطنة على الحدود لديهم إيمان مطلق بمنع بيع أى شبر من أرضهم للأجانب، وبحقهم فى الحصول على تنمية لمناطقهم.
وأوصى المؤتمر برفض القرار الذى أصدره وزير الدفاع، وحمل رقم 203 لعام 2012 لما جاء به من جور وإجحاف بحقهم، وأنه فى حالة استمرار سريان القرار سيواصلون احتجاجاتهم تصعيديا، بالتعاون مع كافة القوى ومؤسسات المجتمع المدنى والقضاء.
وخلال المؤتمر قال عبد الهادى عتيق، أحد رموز المنطقة، إن هذا القرار يشكل خطراً عليهم ويحرمهم من حقوقهم.
وأشار الشيخ موسى أبو عبيد الله، من رفح، إلى أن القرار يفتح مساحات من الخلاف، ويؤكد أن النظام لم يغير نظرته تجاه سيناء على نفس خطى النظام السابق.
وقال سليمان أبوملحوس، أحد رموز السلفية، إن هذا القرار خالف كل الأعراف التى تقر بملكية أهل المكان لأرضهم، وهم الذين حافظوا عليها من أطماع اليهود.
وقال عبدالقادر جرير، إن وجود منطقة فضاء هى مساحة عازلة تريدها إسرائيل، وأكد على أن أهل سيناء لن يستجدوا أحدا للحصول على قرار بملكية أرضهم، فهم ملاك للأرض، وهم من حافظوا عليها وحرسوها، وقت الشدة، ومن حقهم أن يتعاملوا عليها كما يتعامل أى مصرى فى أى محافظة على أرضه.
وقال محمد عبدالحميد، مسئول حزب الحرية والعدالة، إنهم مع الحقوق لأهل سيناء وضد الظلم.
وطالب عبدالقادر سويلم أن يتكاتف الأهالى لحماية مناطقهم ووطنهم، مشيرا إلى أن العزلة والتفرقة إلى أحزاب وجماعات لن تفيد فى مثل هذه الظروف.
وقال سعيد أعتيق، أحد شباب المنطقة، لم يعد أبناء سيناء يجهلون حقوقهم وسنواصل نضالنا إلى أن نحصل على هذا الحق، الذى انتزعته الدولة بحرماننا من تملك أرضنا.
وقال: "أتمنى أن يصارحنا الرئيس محمد مرسى بموقفه من قضيتنا بخصوص هذا القرار". شارك فى حضور المؤتمر المئات من أبناء المنطقة الحدودية.