اتهم أعضاء مجلس الزراعيين بالإسكندرية مجلس إدارة النقابة العامة بالتسببب في نشوب أزمة بين الزراعيين والناتجة عن عدم الانتظام في صرف المعاشات، حيث يتم صرفها علي فترات لأن صندوق المعاشات في النقابة يعاني عجزاً شديداً. وأشار جابر عبدالجبار، القائم بأعمال مدير فرع الإسكندرية، أنه سبق أن طالبنا بزيادة الموارد لسداد المعاشات وتقدم بمشروع قانون لمجلس الشعب لتعديل موارد النقابة لزيادتها من خلال رسوم محددة خاصة، ولم يتم في الأمر شيء، وهو ما اتفق عليه أحمد سعيد عضو المجلس والذي أوضح أن مستحقات صندوق المعاشات وفقاً لنص القانون تصل إلي 5.0% علي مستلزمات الإنتاج الزراعي وشركات الأسمدة إلا أن النقابة تتعرض لأزمة منذ عدة سنوات دون أن تقوم أمانة الصندوق بمحاولة لزيادة الموارد ولا يوجد لديها علم بمستحقات النقابة لدي الشركات الزراعية، كما أنها لا تعلم عدد الأعضاء المشتركين بالنقابة وما يستحق عليهم من اشتراكات. وأضاف سعيد: نعاني من تأخر صرف المعاشات المستحقة للأعضاء، حيث تبلغ متأخرات المعاشات حتي الآن 9 أشهر لم تستطع النقابة تدبير مبالغ لصرفها بسبب ضعف إيرادات صندوق المعاشات والإعانات. وعلي الرغم من قيام النقابة بزيادة قيمة اشتراكات الأعضاء بالنقابة من 25 جنيهاً إلي 85 جنيهاً بما يعادل 350% إلا أن المعاش زاد فقط من 80 إلي 100 جنيه بما يقارب 25%. ويري إبراهيم الخضيري - مهندس زراعي بالمعاش - أن الاشتراكات أصبحت هي الدخل والمورد الأساسي الذي اعتمدت عليه النقابة في صرف المعاشات مشيراً إلي أن عدد أعضاء نقابة الزراعيين في الإسكندرية 32 ألف مهندس من بينهم 7500 يستحقون المعاش ومعظمهم مصاب بالأمراض ويعول أسراً كبيرة وأوضح أن المعاش رغم ضآلته - لا يتجاوز 100 جنيه - إلا أن مستحقيه يعتمدون عليه بشكل كبير.
