أعرب المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد اليوم /الأربعاء/ عن دهشته من موافقة نظام الرئيس السوري بشار الأسد على صفقة تبادل الأسري بين النظام والجيش الحر، والتي تضمنت الإفراج عن 48 معتقلا إيرانيا لدى الجيش الحر مقابل 2132 معتقلا سوريا لدى النظام. وأوضح المقداد - في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" الأمريكية مساء اليوم - أن النظام السوري لم يتفاوض بشأن المحتجزين لدى الجيش الحر من المقاتلين غير النظاميين التابعين له (الشبيحة)، وإنما كان كل همه الإفراج عن الإيرانيين لكون طهران أهم الداعمين له. وأكد المقداد أن نظام بشار لا يعبأ بالسوريين أيا كان انتماؤهم، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الجيش الحر كان مهتما بإتمام هذه الصفقة منذ البدء في التفاوض بشأنها في شهر ديسمبر الماضي لحرصه على المواطنين السوريين. ونفى المقداد ما تردد عن أن المعتقلين الإيرانيين كانوا حجاجا، مؤكدا أنهم ينتمون لقوات الحرس الثوري الإيراني، وأن التصريحات التي خرجت بشأن كونهم متقاعدين لا أساس لها من الصحة، لاسيما وأن أعمارهم كانت تتراوح بين 22 و28 عاما.