قالت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية اليوم الأثنين في بيان لها، إنها تسعى لتقين اوضاع البحث والتنقيب العشوائى عن الذهب فى الصحراء الشرقية بمحافظة أسوان، أقصى جنوب مصر، للحفاظ على الثروة المعدنية فى البلاد. وأوضح البيان أن وزير البترول أسامة كمال اجتمع اليوم مع مصطفى السيد محافظ أسوان، وعدد من مشايخ قبائل جنوب مصر، لبحث تقنين اوضاع البحث والتنقيب العشوائى عن الذهب. وأضاف البيان أن عمليات البحث عن الذهب واستخراجه غير العلمية والعشوائية وغير المقننة حاليا فى مناطق الجنوب تتطلب وضع إطار قانونى للعمل بطريقة شرعية وعلمية لتحقيق الاستفادة للدولة. وتشهد المناطق الجنوبية فى صحراء مصر الشرقية عمليات بحث عشوائى متزايدة من أفراد مصريين وسودانيين منذ ثورة 25 يناير 2011 مع تراخى القبضة الأمنية . ويقوم عادة الباحثين باستخدام وسائل حديثة في عمليات التنقيب وعقد مزادات في مواقع المتغيرة لبيع كميات الذهب المستخرجة، حيث يتم تهريب اغلبها للسوادن وبيعها للتجار. وأشار البيان إلى أن الحكومة أنشأت شركة شلاتين للثروة المعدنية برأس مال مرخص قيمته 10 مليون جنيه لتقنين أوضاع الاستغلال العشوائى للذهب الموجود بالرواسب الوديانية. وكلفت الحكومة شركة شلاتين للثروة المعدنية بالقيام بأعمال البحث والاستغلال للخامات التعدينية الموجودة بالصحراء الشرقية بمدينة شلاتين والبحر الاحمر. وذكر بيان وزارة البترول ان شيوخ القبائل طالبوا بتقنين عمليات الاستخراج بطريقة شرعية بناء على ما سيتم التوصل إليه من خلال إطار عمل بين القبائل وشركة شلاتين للثروة المعدنية. ونقل البيان شكوى شيوخ القبائل من عدم وجود اشراف علمى لعملية الاستخراج ومطاردة السلطات ودخول أغراب للمنطقة. وأشار البيان إلى أن وزير البترول طلب بتكوين فريق عمل من شركة شلاتين وهيئة الثروة المعدنية ومشايخ الجنوب من أجل وضع أطار عمل قانونى لتحديد أسلوب التعامل والتنسيق مع أبناء القبائل على مناطق العمل وأسلوب منح تصاريح العمل والاستخراج وأساليب الاستخراج المسموح بها لعدم اهدار الثروة المعدنية بالمنطقة. ومن المقرر الانتهاء من دراسة ووضع الآلية المطلوبة خلال أسبوعين.
ومن جانبه قال اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان ان الاستجابة السريعة لوزير البترول لحل مشاكل اهالى قبائل وادى العلاقى والعبابدة والبشارية مرحب بها.