أنا مخطوبة من يومين، وخطيبي صارحني إنه كان بيحب واحدة من أربع سنين، وإنها اتجوزت، وأنا مرعوبة لا يكون لسه بيفكر فيها بينه وبين نفسه، أو بيحاول ينساها بيّ، وفي نفس الوقت ما اقدرش أفتح معاه الموضوع ده واسأله لأنه ممكن يسألني إذا كنت عمري حبيت قبله ولا لأ؟ وأبقى أنا اللي فتحت على نفسي فتحة لأني مش هاقدر أكدب عليه لأني زمان كنت مرتبطة بواحد؛ بس أنا والله العظيم ما بافكرش فيه، وبحب خطيبي، ساعدوني لو سمحتوا لأن الشك هيجنّني ومنغّص عليّ فرحتي وعيشتي. marmar
صديقتنا العزيزة.. ليك حق في الشك اللي جواك ده؛ بس لازم تتطمّني؛ لأن الحمد لله واضح أنه خلاص قرب ينساها, وفيه كام دليل يطمنك, أولاً لأنه خطبك، وكونه خطب؛ فده دليل على إنه قدر يتجاوز مرحلة الصدمة، وقدر يبدأ حياته من جديد مع واحدة تانية, والدليل التاني إنه صارحك، وده برضه معناه أنه بيفضفض لك بكل اللي جواه علشان تساعديه ينسى الحزن والألم اللي مرّ بيهم, وكمان ده معناه إنه اتعلق بيك، وعاوز يحكي لك كل حاجة في حياته؛ بس الرجل لما بيعمل كده؛ الست بتتفهّم ده وبتحتويه، وحتى لو حست بغيرة وبشكّ بتقدر تسيطر عليهم. أما الراجل لو عرف إن كان في حياة خطيبته تجربة حب سابقة؛ فده هيكون سبب كبير في خراب العلاقة من قبل حتى ما تبدأ, وحتى لو ما أظهرش غضبه وشكه؛ فده مش معناه إنه متقبل الوضع, فاوعي.. اوعي.. اوعي تصرّحي له بحاجة عن ارتباط أو حب قديم؛ لأن الراجل بطبيعته غيور، وخطيبك بالذات، بسبب تجربته القديمة، هيبقي أكتر غيرة وتردد وشك، وممكن الشيطان يهيئ له حاجات مش موجودة غير في عقله بس, ويكون ده سبب لا قدر الله في فسخ خطوبته بيك أو حتى شكّه المستمر ونظرته الظالمة ليك, وكمان ربنا عفى عما سلف وستر الذنب ده ليه، عاوزة تفضحي ستر ربنا عليك وتكشفيه؛ فربنا هو الغفور الرحيم مش البني آدمين. وبعدين لازم تحطي في بطنك بطيخة صيفي؛ لأن حبيبته دي اتجوزت يعني ما فيش أي فرصة إنه يرجع لها، ولو قعد من هنا للسنة الجاية يفكّر فيها؛ فخلاص هي متجوزة؛ فبلاش تفتحي على نفسك أبواب جهنم بالتقليب في الدفاتر القديمة, بلاش تبعديه عنك بشكك وتحقيقك المستمر معاه. خلي قلبك مفتوح له علشان يفضفض لك وهو مطمن، وبكده هتعرفي كل حاجة في حياته منه هو؛ لأن الرجل بطبيعته كتاب مقفول لكن لما هو ييجي ويفتح لك قلبه ويكشف لك ورقه اسمعيه، وبلاش تخوّفيه منك؛ فيقفل على نفسه تاني وما تعرفيش تلاقي له مدخل, اسمعي شكوته، وخليك دايماً الحضن اللي يرمي فيه كل همومه, خليك بير أسراره, حسّسيه إنك سامعاه وفاهماه وإنك معاه في كل حالاته علشان يفضل على طول يفضفض لك ويثق فيك, وبلاش تسمعي كلام أي حد ينصحك بغير كده؛ فزي ما باقول لك اطمني؛ فهو خلاص بينسى حبه القديم معاك وبيك، وده مش عيب؛ المهم إنه ينسي وما يبقاش فيه غيرك في حياته, وربنا يجمع بينكما في خير.