أ ش أ صرح فيستوس موجاي -رئيس بتسوانا السابق وعضو لجنة حكماء أفريقيا- اليوم (الأربعاء) إن وفد لجنة الحكماء التقى الليلة الماضية بالرئيس المعزول محمد مرسي الذي شرح له الغرض من الزيارة وهو الانخراط مع كافة الأطراف في مصر وتحدث مرسي معهم وقال لهم إنه تم الإطاحة به من السلطة وأنه يشعر بالظلم. وأضاف فيستوس موجاي أن الوفد أكد لمرسي أنه كزعيم عليه أن يسهم في تحقيق السلام ومنع العنف وأنهم لا يلقون اللوم على أي شخص لوقوع العنف وأنهم يدعمون فتح حوار مع كافة الأطراف للتوصل إلى حل سلمي للوضع الراهن في مصر. وأوضح موجاي أن رد الرئيس المعزول عليه جاء بكونه لا يمكنه فعل أي شيء في الوضع الحالي لأنه لا يتصل بكثير من أتباعه وليس على تواصل مع الإعلام، وأوضح موجاي أن الوفد ضغط عليه أن يفعل ما في وسعه لإقناعهم لتحقيق السلام في البلاد. وأفاد موجاي بأن الوفد التقى بالرئيس عدلي منصور والفريق أول عبد الفتاح السيسي -نائب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي- ونبيل فهمي -وزير الخارجية، والدكتور محمد البرادعي -نائب الرئيس للشئون الدولية والخارجية- فضلا عن ممثلين عن منظمات المجتمع المدني مثل حركة 6 أبريل وتمرد. مؤكدا أنهم لم يأتوا لمصر للحكم على الأوضاع وإنما لسماع كافة الأطراف، مشيرا إلى أن الوفد سيقدم لأمانة الاتحاد الأفريقي تقريرا حول نتائج الزيارة. وفي سياق متصل قال دليتا محمد دليتا -رئيس وزراء جيبوتي السابق- إن الوفد يعتزم استكمال اجتماعاته مع ممثلين عن الإخوان المسلمين والأزهر والكنيسة القبطية وحزب النور وعمرو موسي -الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية- والمجلس القومي للمرأة، مؤكدا أن زيارة هذا الوفد تظهر انخراط الاتحاد الأفريقي مع مصر التي تعد دولة عضوه هامة في القارة الأفريقية. ويذكر أن وفد حكماء إفريقيا قد قدم لزيارة مصر برئاسة ألفا عمر كوناري منذ 4 أيام، للوقوف على الأوضاع الراهنة في مصر، ومعرفة حقيقة ما حدث بعد تظاهرات 30 يونيو، وفهم الموقف الراهن ومسار العملية الانتقالية. وكان مجلس الأمن والسلم في إفريقيا قد قرر تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الإفريقي، وقامت البلاد بإرسال ستة مبعوثين رئاسيين الأسبوع الماضي للقيام بجولة في دول إفريقيا، لمواجهة تداعيات القرار.