برغم اشتراكها في عدد من الأفلام التي تحمل دائماً لافتة "للكبار فقط"، إلا أنها لم تقدّم أي مشاهد ساخنة؛ لأنها من وجهة نظرها "لا تصلح لتقديم مثل هذه الأدوار"، وتؤكد "راندا البحيري" أن المخرجين يعلمون أن لديها خطوطاً حمراء ويتعاملون معها على هذا الأساس.. ماذا عن فيلم "أحاسيس" ودوركِ فيه؟
فيلم "أحاسيس" يُعدّ ثالث تجربة لي مع المخرج والمنتج "هاني جرجس فوزي"، وفي الحقيقة الشغل معه مريح جداً ويعاملنا طول الوقت كأننا أصحابه، وفيلم "أحاسيس" أعجبني فيه فكرته؛ لأنها تناقش مسائل حساسة جداً تتعلّق بالحياة الزوجية، وأقوم فيه بدور بنت اسمها "منى" متزوّجة من "أحمد عزمي" تحدث بينهما مشاكل كثيرة جداً تتعلّق بالعلاقة الزوجية، ويُقررا الانفصال؛ لأن لها وجهة نظر معينة ومتحفّظة جداً، ولكن زوجها يتمسّك بها ومن خلال أحداث الفيلم تحدُث العديد من المفاجآت تغيّر حياة أبطال العمل كله.
تتعاملين مع "هاني جرجس فوزي" في الوقت الذي تهرب منه معظم الفنانات؛ نظراً لنوعية الأفلام التي يُقدّمها؟
بصراحة أنا بحب الشغل معه جداً؛ لأنه بيحب الممثل جداً، ويكون مؤمناً به لأقصى حد، وهذا ما يجعل الممثل يعطي دائماً أفضل ما عنده، وهو مؤمن بموهبتي ودائماً ما يبحث لي عن أدوار تناسبني، وهو يعلم جيداً أنني "منفعش" للأدوار المثيرة أو الإغراء، وهو يعلم جيداً إني عندي خطوط حمراء لا أتخطّاها.
ما هي خطوطكِ الحمراء؟
خطوطي الحمراء هي إني ما اقدرش أعمل أدوار ساخنة ممكن تضايق أي رجل شرقي أو أي إنسان.. إني أقدّم حاجة ممكن تضايق والدي وأخويا وزوجي ولو لا قدّر الله الثلاثة ليسوا موجودين في حياتي.. لن أقدّم هذه الأدوار.
ارتديتِ الحجاب في أكثر من عمل فني.. فهل هذا يرجع لكونك تتمنين ارتداءه؟
لن أكذب عليك.. لا توجد امرأة مسلمة لا يوجد بداخلها تفكير بالحجاب.. وأنا مسلمة.. كما أنني مثّلت بالحجاب في أكثر من عمل؛ لأن المحجبات في مصر نسبتهم أكبر بكثير من الذين لم يرتدوا الحجاب، وأنا كنت مستغربة من الأفلام التي تقدّم من دون أن يكون فيها نموذج للمحجبات. وأنا قدّمت الصورة العصرية للحجاب بمعنى أن الأدوار التي قدمتها بالحجاب كان فيها شقاوة ودلع ودم خفيف.
ماذا عن فيلم "عايشين اللحظة"؟
"عايشين اللحظة" فيلم من تأليف وإخراج "ألفت عثمان"، وهو فيلم بشكل عام رومانسي يقوم ببطولته مجموعة من الشباب "إيساف" و"إيناس النجار" و"ياسر جلال" و"عمرو القاضي" ولكل منهم مشاكله وأحلامه والفيلم يناقش حياة المغتربات.
ألم تقلقي من العمل مع "إيساف" برغم فشل تجربته الأولى في فيلم "الحكاية فيها منة"؟
"إيساف" لم يفشل في فيلمه الأول، وهو بصراحة بيمثّل حلو جداً، والموضوع بيبقى صعب في الأول، والمفروض إننا نراعي إنها التجربة الأولى له كممثل، وأي ممثل في بدايته ما بيكونش عنده خبرة كبيرة، وأنا كنت كذلك ولم يصبح عندي خبرة إلا بعد أن قدّمت أدواراً كثيرة، وهذا هو التدرج الطبيعي، فأنا مثلاً بدأت بأدوار صغيرة أخدت منها الخبرة، ولكن مشكلة "إيساف" أنه بدأ بطلاً لكنه ممثل هايل.
برغم أنك تمثلين منذ فترة طويلة.. إلا أنك محسوبة على جيل الشباب أو ما يسموا ب"الوجوه الجديدة"؟
الذي صنّفني في هذه المرحلة هو فيلم "أوقات فراغ"، وحينما قدّمته كان بداية لشغل جديد داخل السينما فحُسِبت على هذا الجيل، وأصبح من الصعب أن أدخل مع الجيل الذي سبقني، والنجوم الكبار حجماً وقدماً وسناً يرونني أصغر منهم بكثير، والجيل الصغير يعتبرني أقدم منهم، لكن أنا قدّمت معظم أعمالي مع نجوم مثل "نيللي كريم" و"نور" و"بسمة" و"خالد أبو النجا"، وقدّمت مسلسلات أيضاً مع نجوم ونجمات الدراما التليفزيونية.
ماذا لو لم تقدّمي فيلم "أوقات فراغ"؟
تضحك.. بصراحة مش عارفة.. لكن الفيلم ده هو الذي جعلني أخطو نحو السينما، ومن بعده جاءت لي عروض كثيرة وقوية، وأعتقد أنني لو لم أقدّمه كنت سأظل أشتغل مسلسلات تليفزيونية، وبصراحة الموضوع فرق معايا جداً، وأنا كنت منتظرة حاجة حلوة تدخلني السينما وجاءت فعلاً ب"أوقات فراغ".
في فيلم "بدون رقابة" تردد بأن هناك مشاكل كثيرة حدثت بين أبطاله مما أدى إلى ضعف مستوى الفيلم وعدم تحقيقه لأي نجاح.. فما تعليقك؟
بالعكس الفيلم نجح جداً، وأنا أتذكّر أن هذا الفيلم تحديداً ظلّ في دور العرض من أول الموسم لآخره، وحقق إيرادات كبيرة، وتُسأل في ذلك الفنانة والمنتجة والموزعة "إسعاد يونس" و"هاني جرجس فوزي"، وكل أبطال الفيلم أتقنوا دورهم وزيادة ولم تحدث أي مشاكل فيه، ولكن هناك "بروباجندا" حدثت للفيلم عند عرضه؛ لأنه كان فيلماً جريئاً في فكرته.
ما سبب اعتذاركِ عن الجزء الثاني من مسلسل "شريف ونص"؟
بصراحة شعرت أنه لم يعد يناسبني في الفترة الحالية، وأنا اعتذرت بكل شياكة ولم يحدث أي مشاكل كما تردد.
ما الذي تغيّر فيكِ بعد الزواج، وكيف تجهزين لاستقبال المولود أو المولودة القادمة؟
والله بعد الزواج شعرت بمسئولية كبيرة، وهي بجد مسئولية صعبة جداً، وقد جعلتني أنضج بشكل أكبر، وفي الحقيقة زوجي شخص رائع في كل شيء ومتفهم جداً لطبيعتي ولا يُحمّلني فوق طاقتي. أما عن "البيبي" فأنا حتى الآن لم أجهز أي شيء؛ لأني تركت الموضوع لربنا، كما أنني ما زلت في شهور حملي الأولى.
لماذا تزوجتِ بدون فرح وزفّة؟
أصل ترتيبات الفرح بتكون وجع دماغ وبتاخذ وقت ومجهود خرافي، وأنا فعلاً كنت ناوية أعمل فرح، لكن على آخر وقت قررنا ما نعملش فرح.