رويترز حث يونس مخيون -رئيس حزب النور- الرئيس محمد مرسي أعلى تقديم تنازلات لتجنب إراقة الدماء وعرض أمس (الأحد) القيام بدور الوساطة مع المتظاهرين، وعبر عن اعتقاده بأن مرسي قد يجبر على إجراء استفتاء حول بقائه في السلطة. وقال مخيون إن المحتجين مخطئون في محاولة الإطاحة بأول رئيس مصري منتخب، وأضاف أن سقوط مرسي سيكون ممكنا ما لم يقدم تنازلات. وأضاف مخيون إنه يتعين عليه تقديم تنازلات حتى إذا كانت صعبة ومريرة لحقن دماء المصريين، مضيفا: "خايفين يحصل تصعيد يصعب التحكم فيه ويكون الصوت الأعلى في الشارع هو صوت السلاح. وأوضح مخيون إنه لم يعد بإمكان مرسي اجتياز الاحتجاجات ببساطة مثلما حدث في السابق. واستطرد رئيس حزب النور: "اعتقد أن الرئيس يراهن على أنها مليونية كباقي المليونيات من الممكن أن يحصل بعض الخسائر وتستقر الأوضاع ولكن أعتقد أن هذه المرة تختلف عن المرات السابقة." مكملا: "يتعين على الرئيس حل الأزمة وليس تخطيها". وأشار مخيون إلى أن حزبه الذي حصل على أكثر من خمس المقاعد في البرلمان قبل 18 شهرا يستطيع القيام بدور الوساطة حيث انه منفتح على جميع الأطراف. وقال مخيون أن حزب النور التقى وجماعات إسلامية أخرى مع مرسى قبل يومين ولكن الرئيس لم يظهر رؤية خلال هذه المباحثات. ووجه مخيون انتقادا حادا لتحالف الأحزاب الليبرالية واليسارية المعروف باسم جبهة الإنقاذ وقال أنهم متعنتون أيضا. مضيفا: "إنهم يجيدون الحديث خلف الميكروفونات ويحاولون أن يركبوا موجة التظاهر، هؤلاء ليس لهم وجود شعبي." وعرض مخيون الخطوط العريضة لمخرج محتمل من هذا الوضع قائلا انه يتعين على مرسي دعوة الأحزاب كلها للجلوس لاختيار رئيس وزراء وتشكيل حكومة ائتلافية فورا وكذلك تكليف المجلس الأعلى للقضاء لحل مشكلة النائب العام واختيار نائب عام جديد وكذلك إعادة النظر في المناصب التي أسندت خلال الفترة السابقة فورا وتغييرهم من محافظين أو غيرهم. ولكنه أضاف انه ربما يكون قد فات أوان ذلك لان المعارضة صعدت طلبها بالإصرار على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. مؤكدا أن ما يخشاه هو اضطرار الجيش للتدخل في الحياة السياسية إذا انزلقت البلاد في حرب أهلية أو فوضى . وأوضح مخيون: "لو وصلنا إلى مرحلة هل حرب أهلية ولا الجيش فشيء طبيعي هنقول الجيش." وانتقد مخيون التجمعات التي دعت إليها جماعة الإخوان في الآونة الأخيرة والتي وصف خلالها احد رجال الدين المتشددين معارضي مرسي بأنهم كفار. وأردف قائلا أن بعض الأحزاب السياسية تتهم حزب النور بشق صف المعسكر الإسلامي وانه ضد المشروع الإسلامي. وقال أن هذا غير حقيقي تماما وان الحزب يرى أن ما يحدث الآن هو ما يضعف المشروع الإسلامي. وكان معارضو الرئيس قد نظموا أمس أكبر مظاهرات منذ سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك للمطالبة برحيل مرسي بعد عام من توليه السلطة.