شب حريق ضخم- أمس الأثنين- بأحد مصانع البلاستيك في منطقة المرج أسفر عن إصابة 8 من رجال الإطفاء بحالات اختناق، كما شرد الحريق 52 طفلاً مقيماً بدار أيتام "القديسة دميانة" -المجاور للمصنع بعد أن أخلته قوات الدفاع المدني التي حاصرت الحريق ب35 سيارة منذ الواحدة ظهراً، واستمرت حتى التاسعة مساءً. وكشفت التحريات أن المبنى المحترق، والمكون من 4 طوابق، مقام على مساحة 500 متر، ملك "منير نسيم جرجس" ( 42 سنة) ، وأن النيران استمرت لأكثر من 9 ساعات بسبب احتواء المبنى على كميات كبيرة من الأحذية و"الشباشب" البلاستيكية، كما كشفت التحريات أن المصنع "يفتقد كافة اشتراطات الأمن الصناعي"، و"غير مؤمَّن عليه"، ويحتوي على "20 طفاية حريق فقط". قال "نسيم جرجس" صاحب المصنع المحترق إنه في الساعة الحادية عشرة انقطع التيار الكهربائي، وبعد عودته بوقت قصير، اكتشف انبعاث أدخنة ونيران من الطابق الثالث، وأضاف أن المصنع يحتوي علي "العديد من طفايات الحريق"، متهما قوات الدفاع المدني ب"التأخر في الوصول، ورفض استخدام السلالم الهيدروليكية لإخماد الحريق". وتوقع صاحب المصنع أن تتعدي خسائره "المليون جنيه"، مؤكدا أن عمال المصنع "استخدموا الطفايات، ولكنهم لم يستطيعوا مكافحة النيران التي امتدت للطوابق الأربعة"، ورجَّح "جرجس" أن يكون "ماس كهربائي هو سبب الحريق". وقال مصدر أمني موجود في مكان الحادث إن قوات الدفاع المدني "هرعت لمكان الحادث فور إبلاغها به في الساعة الواحدة ظهرا"، وإن 35 سيارة "ساعدت في محاصرة النيران ومنع امتدادها للمصانع المجاورة"، ونفى وجود "تقصير من رجال الدفاع المدني"، قائلا: "إن احتراق مصنع للمنتجات البلاستيكية يختلف في مكافحته عن احتراق مصنع أخشاب، بسبب وجود كميات كبيرة من المنتجات البترولية التي تساعد على انتشار النيران، مما يصعِّب المهمة على رجال الدفاع المدني". وقالت مشرفة دار "القديسة دميانة" إن النيران شردت 52 طفلاً وطفلة من الأيتام، وإنها فور اندلاع النيران أخطرت جهاز الشرطة ووزارة الشئون الاجتماعية، قبل أن يستأذنها أحد رجال الدين المسيحي وأحد أئمة المساجد لاستضافة الأطفال، وأضافت أنها سلمت الأطفال إلى إحدى الكنائس لرعايتهم. وأكدت بدورها على تأخر قوات الدفاع المدني، وتقاعسهم عن استخدام السلالم الهيدروليكية قائلة: لو استخدموا السلالم لتمكنوا من إطفاء النيران في نصف ساعة، ولكن رجال الدفاع المدني أخبروني أن السلم ثمنه 3 مليون جنيه، وأنهم يخشون أن ينهار المبنى على هذه المعدَّة الهامة لهم. عن المصري اليوم