قال اللواء حسين كمال -مدير مكتب عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الأسبق- إن جماعة الإخوان المسلمين أرسلت مندوبًا لها إلى اللواء عمر سليمان في يوليو 2011، لإبلاغه رسالة من الجماعة، مفادها أنها ترغب في ترشحه للرئاسة بشرط ان يقوم بتنفيذ سياسات الجماعة ويعين نائبًا له ومكتب استشاري من الإخوان. وأكد كمال أنه ليس له مآرب خاصة، وليس له أي مصالح غير مصر، ولا يقف جهاز مخابرات في ظهره كما يُشاع عنه، فجهاز المخابرات العامة بعيد كل البعد عما يقوم به، على حد وصفه. وتابع كمال أن "مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان قال في رسالته لعمر سليمان عبر مندوب المكتب، أنهم يريدونه أن يكون مرشحا لرئاسة الجمهورية، على أن يكون رئيس شكلي، وينفذ ما يطلبه منه من مكتب الإرشاد، وأن يكون نائبه ومكتبه إخواني وينفذ سياسة الإخوان، وأعطوا له فرصة 3 أشهر لتنفيذ ما طلب منه، وما أقوله حقائق لا تقبل الجدال والنقاش، وإذا نفى أي أحد من الإخوان ما أقول فأنا جاهز للرد، لأن كل ما قلته موثق". وأعرب كمال عن تعجبه ما انقلاب جماعة الإخوان على عمرو سليمان عندما أعلن رسميا الترشح للرئاسة، مضيفًا إنه "عندما ناقش عمر سليمان في عرض الإخوان له قال لي مش عمر سليمان اللي يعمبل كده، فلا يجب أن أُخجل الشعب، ورجل الدولة يجب أن تكون كلمته واحدة لا يتلون". وحول ملابسات وفاة عمر سليمان، قال كمال إن "هناك أصابع اتهام كثيرة على اغتياله أو ما يُطلق بأنه اغتيال، وأريد أن أقطع هذا الموضوع، فليس لدي معلومة مؤكدة أنه اُغتيل، ولكن هناك شواهد كثيرة تصب في هذا الاتجاه، ويمكن أن يكون ترشحه للرئاسة هو السبب في وفاته". وأضاف كمال إنه كانت الوفاة طبيعية فإنها بكل تأكيد نتيجة لما تعرض له من قهر وانهيار نفسي نتيجة لما وصلت إليه البلاد في عهد الإخوان، وإن كانت وفاته عبر اغتيال فيجدر القول أنه رجل خدم في العمل المخابراتي أكثر من 26 عامًا، ويملك في جعبته الكثير، ويعلم الكثير، ولديه من الخبرة ومن المعلومات التي يمكن أن تؤثر فيمن يريدون الوصول إلى السلطة، أو ما يساعدون هؤلاء للوصول إلى السلطة". وحول رؤيته لسلطة الرئاسة في عهد الرئيس محمد مرسي، قال كمال إنه "ليس هناك فارق بين الرئاسة والحزب والجماعة والأحزاب الأخرى المتفرعة منها". وتابع أن "الإعلان الدستوري المحصن تم إرساله إلى رئاسة الجمهورية من مقر مكتب الإرشاد في مظروف مغلق للرئيس، وطلب مدوب مكتب الإرشاد من الرئيس تنفيذ ما هو موجود بالمظروف وإقراره كما هو، وعند فتح المظروف في الرئاسة كان الحاضرون المستشار محمود مكي وأحمد مكي ومحمد عبد المنعم عبد المقصود -شقيق وزير الإعلام الحالي- ومحمد جمال تاج الدين، والمستشار فؤاد جاد الله ورئيس الجمهورية، وكانت إذا في المجلس الاستشاري للإخوان وبالتالي تم الموافقة على الإعلان الدستوري باعتراض المستشارين أحمد ومحمود مكي". وعن علاقة الإخوان بدولة قطر، قال إن الرئيس السابق حسني مبارك ساعد أمير قطر السابق عندما قام الأمير خليفة بن حمد آل ثان -أمير قطر الحالي- بالانقلاب على والده، وعندما نجح في الانقلاب على والده، فعرف الإخوان ذلك فاستغلوا هذا الموضوع الإخوان في انقلاب امير قطر الجديد على مبارك. وقال كمال إن "رئيس وزراء قطر هو رئيس وزراء عقلة الصباع، يقوم بالدفاع عن أهدافة الاستراتيجية ومطامعه في مصر، ويساعد مصر ماليًا لتحقيق هذه الأهداف". ودعا كمال إلى الخروج في 30 يونيو، قائلاً: "أقول للشعب المصري أن الناس لو لم تنزل يوم 30 لا يمكن لأحد أن يتكلم مرة أخرى، لأن هذا سيكون معناه قبول ورضا وقناعة بما هو موجود الآن، وإذا نزلوا فسيُعد ذلك رفض لما هو موجود الآن، وسيكون بمثابة استفتاء على قيادة الإخوان المسلمين لهذه الدولة التي ثبت بالدليل القاطع بعد عام كامل أنهم فاشلون سياسيا واجتماعيا وأمنيا واقتصاديًا في إدارة الدولة" على حد قوله. وكان اللواء حسين كمال قد أعلن صباح اليوم أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا في مركز إعداد القادة بالعجوزة؛ للإعلان عما وصفه بأنها "حقائق ووقائع مرتبطة بما بعد الثورة، والمشاكل السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية الحالية، ومن المتسبب فيها"، على حد قوله، قالاً إن "الدافع الرئيسي وراء عقد مؤتمر اليوم هو الخوف على مصر وشعبها"، مضيفا: "مرسي يدير مصر كأنها جماعة بر وتقوى، كما أنني فقدت الثقة في هذا الرئيس وما سيقوله لن ينفّذ"، على حد وصفه.