شهدت ندوة د. نبيل فاروق التي أقيمت مساء السبت الماضي حضوراً جماهيرياً مكثفاً، وذلك في إطار فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب. أدار الندوة أيمن الشربيني وقدّم د. نبيل فاروق كأحد أفضل كتّاب الخيال العلمي في مصر وأوسعهم انتشاراً. ويقول د. نبيل فاروق عن الخيال العلمي في مصر: "إن د. مصطفى محمود كتب العنكبوت وكانت خيالاً علمياً، وصبري موسى ونهاد شريف كتبا خيالاً علمياً، ولكن أعمالهم لم تأخذ حقها عند القرّاء". وهو أول من جعل الخيال العلمي منتشراً في مصر، علماً بأنه متابع جيد للدوريات العلمية، وهناك حالة من الصرعة التقنية وهذا جعل الخيال نفسه صعباً مما دفعه لأخذ قرار بالتوقف عن روايات الخيال العلمي وسلسلة رجل المستحيل في وقت ازدهارها، وتلك كانت مرحلة في حياته وأخذت وقتها وانتهت. ويقول الكاتب بأنه يكتب الآن روايات خيال علمي لا تتبع أي سلسلة؛ لأن التحرّك دون بطل ثابت أفضل، ووجود البطل الثابت أحياناً يستطيع أن يجعل رواية مستواها قليل تنجح فقط؛ لأن الناس تعلّقت ببطلها. ويحاول الكاتب الآن خلق جيل ثانٍ في كتابة الجاسوسية، ويرى أن وجوده يحجب مواهب كثيرة، ويجب أن يُفسح المكان لها كي تظهر. ثم تكلّم عن مشواره في النشر، وأن الكتّاب في مصر مظلومون؛ لأن الناس تظل تتعامل مع الكتاب باعتبارهم يُحاولون أن يكونوا كتّاب، ومعظم مصر تتعامل مع الأمور بجفاف شديد يفوق المعتاد. ثم تطرّق للحديث عن الطبقة الوسطى المظلومة على مستوى الدولة، ولا يوجد من يتكلّم عنهم حتى الأفلام تتكلّم إما عن الطبقة العليا أو عن العشوائيات. وتحدّث عن إسرائيل عقب مداخلة من أحد الحضور، وقال إنها دولة تجيد اللعبة الإعلامية، ولا توجد أي دلائل على حدوث المحرقة، واليهود اعتقلوا فقط مثل بعض الألمان أثناء الحرب العالمية، وهو يكرهها مثل أي عربي. وعقب الندوة وقّع كتبه للجمهور المتزاحم بشدة.