رانيا حلمي قال الأديب علاء الأسواني إن النظام الفاشي هو من يسيطر على مفاصل الدولة؛ لمنع تداول السلطة بين الأحزاب والقوى الثورية، مشيرا إلى أن حزب الحرية والعدالة يحاول عزل القضاة عن طريق تمرير قانون السلطة القضائية، لتعيين قضاة ينتمون إليه. جاء ذلك في كلمة ألقاها الأسواني خلال ندوة بفندق" جراند رويال" بالإسكندرية مساء أمس (الجمعة) نظمها حزب الدستور تحت عنوان "مصر تقاوم الفاشية". وتابع: "مشروع الإخوان المسلمين يطبق أدوات الدولة الفاشية بالمسطرة"، موضحا أن هدفهم السيطرة على الدولة وفق اعتقاد أن الله قد اختارهم عن باقي القوى داخل الدولة لتولي الحكم، ومنه إقامة الخلافة الإسلامية، والسيطرة على دول العالم. واستطرد: "الإخوان لديهم عالم افتراضي كامل، يتصورون فيه أنهم ربانيون وأن محمد مرسي هو الثورة، وأن جميع الملايين الباقيين هم فلول الدولة، على الرغم من تصالح نظامهم مع الفلول اليوم". وأردف: "الإخوان المسلمون يجبرون شبابهم على الاقتناع بأفكار الجماعة دون محاولة التفكير بها"، موضحا أنه إذا صدرت تصريحات من الدكتور محمد البرادعي -رئيس حزب الدستور- يتم اتهامه بالعمالة، إما إذا جاءت نفسها على لسان الدكتور عصام العريان -نائب رئيس حزب الحرية والعدالة- يصبح هو نصير الإسلام. وعن الرئيس محمد مرسي، أكد الأسواني أن الرئيس لا يعمل على إصلاح الدولة من فساد النظام السابق، لافتا النظر إلى أنه عزل المستشار عبد المجيد محمود -النائب العام السابق- لتعيين نائب عام جديد إخواني (في إشارة منه إلى المستشار طلعت عبد الله). وحول رأيه في الإصلاح، قال: "لن يتم إصلاح الدولة إلا إذا حكم من صنعوا الثورة أنفسهم.. ما يحدث هو مجرد كتالوجات"، مضيفا: "يوم 30 يونيو سيكون مهما في تاريخ الثورة المصرية، لأن الثورة ستسترد سلطاتها مرة أخرى، وستستطيع فرض إرادتها". وأوضح أن الشعب استطاع تشكيل قوى ثورية بنسبة تتعدى 20% من أبنائه، مؤكدا أن هذه النسبة تعد كافية لتحريك الثورات، وتحريك الكتلة الساكنة داخل المجتمع. وأكمل: "الكتلة الساكنة تم تحريكها بالفعل من خلال الضغط عليها، على عكس الفلول الذين لا يقبلون أي تغيير، لأن مصالحهم الشخصية قد ارتبطت بمصالح النظام السابق". واختتم الأسواني كلمته قائلا: "الثورة غيرت مفاهيم المواطن حول حقوقه داخل الدولة، حيث شعر أنه صاحب القرار داخل المجتمع، فجعلته لا يقبل بأي أفكار"، مشيرا إلى أن هذا يعد من أهم إنجازات ثورة 25 يناير. يشار إلى أن عددا من الأحزاب والحركات والقوى السياسية قد دعت إلى تظاهرات يوم 30 يونيو الجاري؛ للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي، وانتخابات رئاسية مبكرة.