أ ش أ قال برهان جبركريستوس -وزير الدولة للشئون الخارجية الإثيوبية- إن المناقشات بين إثيوبيا ومصر بشأن سد النهضة والتي اختتمت أمس، كانت مثمرة وناجحة. ونقل موقع التليفزيون الإثيوبي عن جبركريستوس قوله اليوم (الأربعاء) إن لجنة خبراء دولية تضم إثيوبيا والسودان ومصر شكلت منذ البداية، لضمان المزايا المشتركة للدول الثلاث من إقامة هذا السد. وأضاف جبركريستوس أن التقرير الأخير الذي قدمته اللجنة والتي تضم أيضا خبراء من فرنسا وألمانيا وجنوب إفريقيا وبريطانيا، يشير إلى أن السد لا يضر بدولتي المصب وهما السودان ومصر، موضحا أن التقرير الذي يضم 800 صفحة قدم إلى الدول الثلاث المعنية. وأشار إلى أن المناقشات التي عقدت بأديس أبابا واستمرت يومين، جرت في إطار روح من التفاهم المشترك والأخوة، لافتا النظر إلى أنه تم الاتفاق على مناقشة تقرير تلك اللجنة. وأوضح موقع التليفزيون الإثيوبي أن عبد الرحيم سر الخاتم -السفير السوداني لدى إثيوبيا- رحّب خلال اللقاء بجهود مصر وإثيوبيا في إيجاد حل للقضية عبر الحوار. من جانبه، عبر مول سيبوجا كاتيمدي -السفير الأوغندي لدى إثيوبيا- عن اعتقاده بأن مصر والسودان ستوقعان الاتفاقية التعاونية الإطارية التي وقعتها قبل عامين ست دول مطلة على نهر النيل. كانت إثيوبيا قد حوّلت مجرى مياه النيل الأزرق تمهيدا لبناء سد النهضة على الحدود بين إثيوبيا والسودان، ويوجد تخوّف لدى مصر من تأثير هذا السد على حصتها من مياه النيل، وتم تكوين لجنة ثلاثية من خبراء مصريين وسودانيين وإثيوبيين وعدد من الخبراء الدوليين لبحث آثار السد السلبية على مصر والسودان، وانتهت اللجنة من إعداد تقريرها النهائي ورفعته لحكومات الدول الثلاثة.